أكد أمير الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن الدولة السعودية ماضية بحول الله وقوته لتعزيز الأمن الفكري لأبنائها، وأن الشعب السعودي هو الحارس والضمانة بعد الله - عز وجل - في نبذ كل فكر دخيل أو معتقد فاسد يهدد هذا البناء، مستمدين قوتنا من عقيدتنا وديننا الحنيف. جاء ذلك خلال تدشينه اليوم (دورة الأمن الفكري بالمنطقة الشرقية)، التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنسوبيها في المنطقة الشرقية بقاعه سعد المعجل بغرفة الشرقية.
وقال: لأهمية الأمر فنحن جميعاً مسؤولون عن أمن المجتمع الفكري الذي يحاول من خلاله أعداء الأمة النيل منها، والتشكيك في ثوابتها وعقيدتها ". مؤكداً أنه لا سبيل لتحقيق هذا الأمن إلا بالسير على منهج كتاب الله عز وجل وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ما دأبت عليه حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -.
وأضاف قائلاً: "نحن ماضون بعون الله في بذل الجهود الساعية للتصدي للأفكار الضالة والمنحرفة عن الطريق المستقيم، من خلال مثل هذه الملتقيات، في عمل دؤوب لتحصين المجتمع ممن يسعى للنخر في صرحه العظيم، فالمواطن هو رجل الأمن الأول، وهو المسؤول عن محاربة مثل هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا التي تؤدي إلى الإخلال بالأمن واللحمة الوطنية، ولاشك أن توافر الأمن أمر ضروري، والإنسانية أحوج إليه من حاجتها للطعام والشراب.
وخلال الحفل قدم عرضاً مرئياً عن دورات الأمن الفكري التي تهدف إلى الوقاية من الانحرافات الفكرية بمعالجة طرفَي الانحراف الفكري من التطرف والغلو وما يترتب عليهما، ومعالجة التطرف المقابل المتمثل في تذويب هوية المجتمع المسلم بالانحلال الخلقي ونقض الثوابت الشرعية للمجتمع المسلم.
وألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كلمةً أكد فيها أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة لكل من ينشد الأمن ويطلب العدل، مفيداً بأن المحاكم الشرعية ولله الحمد هي مرجع الجميع لتحقيق العدل، ولم نر ولله الحمد من ظلم يوقع بسيف السلطة، ولم نر إلا كل عدل ولله الحمد أقامه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - لهذه الدولة المباركة على شريعة الله سبحانه وتعالى، وحقق التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى بمؤازرة الرجال المخلصين.
ونوه آل الشيخ بنعمة الأمن والرخاء والاستقرار التي نعيشها في بلادنا، داعياً إلى الاتعاظ بما يدور حولنا من فتن ومصائب وكوارث، موضحاً أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسهمت في تعزيز الأمن الفكري لهذا الوطن العزيز على الجميع، بمباركة وموافقة من فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.
وأكد أن تعزيز الأمن الفكري وتحصين الفكر هو أهم مقومات بناء الأمن والاستقرار في الأمة، فلا بد من تحصين الأفكار من كل لوثات أصحاب القلوب المريضة الحاقدة أو العقول التي فيها خلل.