دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ( دورة الأمن الفكري بالمنطقة الشرقية) التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمنسوبيها في المنطقة الشرقية بقاعه سعد المعجل بغرفة الشرقية . وفي بداية حفل التدشين قدم عرضاً مرئياً عن دورات الأمن الفكري التي تهدف إلى الوقاية من الانحرافات الفكرية بمعالجة طرفي الانحراف الفكري من التطرف والغلو وما يترتب عليه ومعالجة التطرف المقابل المتمثل في تذويب هوية المجتمع المسلم بالانحلال الخلقي ونقض الثوابت الشرعية للمجتمع المسلم . ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكد فيها أن هذه البلاد المباركة ولله الحمد قامت على عقيدة التوحيد الخالص و التزمت النهج المبارك منذ تأسيس الدولة الأولى السعودية حتى هذا اليوم وستستمر إن شاء الله مادامت هذه الأرض، مبيناً أن قادتنا سيقومون إن شاء الله كما قام من قبلهم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله بالمحافظة على شرع الله والتمسك بعقيدة التوحيد وإقامة العدل في الأمه , وفي هذه البلاد المباركة وهي البلاد الوحيدة في العالم التي تحكم كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتقيم العدل مستنيرين بهدي الكتاب والسنة بين الرعية لتقام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل اقتدار مخلصين صادقين متمسكين بحبل الله وقوته لا يخرجون عن ما في كتاب الله وما في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قيد أنملة . وأضاف آل الشيخ أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة لكل من ينشد الأمن ويطلب العدل، مفيداً أن المحاكم الشرعية ولله الحمد هي مرجع الجميع لتحقيق العدل وتجسيد على واقع أرض المملكة المترامية الأطراف التي أقامت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علية وسلم التي استمرت حتى هذا الوقت ننعم بأمنها واستقرارها ورخائها وعدلها ولحمة أبنائها ووحدة صفهم ولم نر ولله الحمد ما يعكر الصفو ولا يشتت الشمل ولم نر ولله الحمد من ظلم يوقع بسيف السلطة ولم نر الا كل عدل ولله الحمد أقامه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمة الله - لهذه الدولة المباركة على شريعة الله سبحانه وتعالى وحقق التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى بمؤازرة الرجال المخلصين . ونوه آل الشيخ بنعمة الامن والرخاء والاستقرار التي نعيشها في بلادنا , داعياً الى الاتعاض بما يدور حولنا من فتن ومصائب وكوارث، موضحاً أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسهمت في تعزيز الأمن الفكري لهذا الوطن العزيز على الجميع بمباركة وبموافقه من فقيد الأمة الامير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيزآل سعود - رحمه الله - . وأكد أن تعزيز الأمن الفكري وتحصين الفكر هو أهم مقومات بناء الأمن والاستقرار في الأمة فلا بد من تحصين الأفكار من كل لوثات اصحاب القلوب المريضة الحاقدة أو العقول التي فيها خلل. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أوضح فيها أن من نعم الله علينا في هذه البلاد - بلاد التوحيد- نعمة الأمن التي وهبنا إياها, وأن من أهم أنواع الأمن الأمن الفكري الذي يأمن فيه الإنسان على دينه وعقيدته. وقال سموه: لأهمية الأمر فنحن جميعاً مسؤولين عن أمن المجتمع الفكري الذي يحاول من خلاله أعداء الأمة النيل منها والتشكيك في ثوابتها وعقيدتها "، مؤكداً بأنه لا سبيل لتحقيق هذا الأمن إلا بالسير على منهج كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ما دأبت عليه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -. وأضاف سموه قائلا " نحن ماضون بعون الله في بذل الجهود الساعية للتصدي للأفكار الضالة والمنحرفة عن الطريق المستقيم من خلال مثل هذه الملتقيات في عمل دؤوب لتحصين المجتمع ممن يسعى للنخر في صرحه العظيم فالمواطن هو رجل الأمن الأول وهو المسؤول عن محاربة مثل هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا التي تؤدي إلى الإخلال بالأمن واللحمة الوطنية ولاشك أن توفر الأمن أمر ضروري والإنسانية أحوج اليه من حاجتها للطعام والشراب, مبيناً بأن الناس لايهنأون بطعام ولا شراب مع وجود الخوف ولأن الخوف تتقطع معه الأرزاق فقد جاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والعقل والمال سواءً كانت هذه الضروريات للمسلمين أو المعاهدين على حد سواء , مفيداً بأن التخبط الفكري كفيل باقتحام هذه الضروريات والإعتداء عليها. وأوضح سموه أن الأسرة مسؤولة عن توجيه أبنائها والذي نأمله أن يتضاعف اهتمام الآباء بأبنائهم والأساتذه بطلابهم والخطباء بمستمعيهم، وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فلا يتركون لأصحاب الأفكار الهدامة مجالاً لزعزعة الأمن بل يقوموا بالتوجيه السليم وتعليم العقيدة الصحيحة . وأكد سموه بأن الدولة ماضية بحول الله وقوته لتعزيز الأمن الفكري لأبنائها وأن الشعب السعودي هو الحارس والضمانة بعد الله عز وجل في نبذ كل فكر دخيل أو معتقد فاسد يهدد هذا البناء مستمدين قوتنا من عقيدتنا وديننا الحنيف. وفي ختام كلمة سموه شكر الرئيس العام للهيئة وجميع القائمين على هذا الملتقى، سائلاً الله عز وجل أن يوفق ولاة أمرنا لكل ما فيه مصلحة بلادنا والشعب السعودي الأبي ويحفظ لنا أمننا ورخاءنا. حضر التدشين رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الرقيب, وعدد من منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة.