قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن النظام السوري لا يريد إلا حلاً عسكرياً للأزمة الراهنة، رغم وجود عدة محاولات عربية سابقة لإنهاء الأوضاع بشكل سلمي. وأضاف "الفيصل" في مؤتمر صحفي، عُقِد اليوم بالقاهرة، بمشاركة وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي، أن مطالب الإصلاح في سوريا وُوجِهت بإطلاق النار والشبيحة، وأن أسلحة القمع تطوَّرت من الرصاص إلى الأسلحة الكيماوية، "وهذا ما لا يتحمله أحد" -حسب قوله- مؤكداً أن السعودية "لا تتحمَّل رؤية الشعب السوري يُقصف بالغازات السامة".
وتابع: "نحن مع الشعب السوري نقبل ما يقبله ونرفض ما يرفضه، ونؤيد كل الجهود الرامية لوقف نزيف الدم السوري"، كاشفاً أن السعودية ساهمت في مساعدة المعارضة السورية، مؤكداً أنه "حان الوقت لاجتماع طارئ للجامعة العربية قبل أن يفنى الشعب السوري".
وعن الأوضاع في مصر، عبَّر "الفيصل"، عن تفاؤله لتجاوز القاهرة لأي مشكلات واجهتها الأيام الماضية، مؤكداً أن "مستقبلها مزدهر من كل النواحي"، وأن مصر ستستعيد مكانتها في الساحة العربية مجدداً.
كما أعلن عن مساندة المملكة العربية السعودية لمصر "على كل المستويات"؛ لكي تعود إلى مكانتها، معتبراً أن قول الدول الغربية بقطع المعونات عن مصر هو مجرد "تهديد".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي، إن الحل السياسي هو الحل الأفضل للأزمة السورية، وهو متمثل في مؤتمر جنيف 2، معترفاً بأنهم لا يمتلكون أي مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية.
وقال فهمي إن الشعب المصري يستنكر استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي جهة في سوريا، وإن النظام السوري لم يستجب لتطلعات شعبه.