أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن الوضع في سوريا الآن هو أخطر ما يهدد الوطن العربي منذ الحرب العالمية الأولى وبين أن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية سيزور القاهرة الاسبوع القادم عقب جولته الجارية لدول أوروبا.. مشيدا بالدور الذي قامت به المملكة والامير سعود الفيصل في دعم مصر في هذه المرحلة الحاسمة، وجدد نبيل فهمي في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية المصرية أمس - رفض مصر لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا وقال: «إننا نؤيد الشعب السورى في ثورته ونتمسك بعدم الحل العسكري أو التدخل عسكريا في الأزمة»، مضيفًا: «نؤكد دائما على ضرورة الحل السياسي للأزمة من خلال مؤتمر جنيف 2»، وقال وزير الخارجية: «إن مصر لا تعتزم تشجيع الجهاد في سوريا»، مؤكدًا أن استخدام السلاح الكيماوى في سوريا من أي طرف أمر ترفضه مصر وتدينه بكل قوة، والقوانين الإنسانية ترفض استخدام تلك الأسلحة، وقال: «موقفنا واضح من الأزمة السورية وموقفنا واضح من استخدام السلاح الكيمائي أيًا كان مستخدم هذه الأسلحة في أي مكان وأيا كان الطرف الذي يستخدم السلاح وشدد وزير الخارجية على أن الوضع في سوريا أخطر ما يهدد الوطن العربي منذ الحرب العالمية الأولى، وأكد فهمي أنه لا يستطيع أن يجزم أو ينفي وجود مشروعات لدول أخرى داخل الشرق الأوسط لتقسيمه، كاشفا أن هناك مشروعًا مصريًا للشرق الأوسط يقوم على تطويره وتنميته وإخلائه من أسلحة الدمار الشامل، مشددًا على ضرورة تحقيق استقلالية القرار العربي وعودة مصر لريادة الشرق الأوسط سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وأن المشروع المصرى مشروع حر استنادًا على الديمقراطية الداخلية ويرتكز على شباب المنطقة. وقال فهمى: «إن مصر لن تقبل مطلقًا بوجود أنفاق غير مشروعة على حدودها مع غزة تشكل خطرًا على أمنها القومى، ولن تقبل باستمرار الحصار على غزة الذى يدفع ثمنه المواطن الفلسطينى»، وحول قبول حماس بعودة أمن المعابر التابع للسلطة الفلسطينية، قال فهمى: «حماس موجودة في غزة وهي على حدودنا ومن الطبيعى أن نناقش معها ترتيبات فتح المعابر، ولكننا أيضا نتحاور مع السلطة الفلسطينية في هذا الموضوع»، كما أن اتفاق 2005 حول المعابر مصر ليست طرفا فيه، و لا نقبل أن يتم تجويع المواطن الفلسطينى في غزة وأيضا نرفض استمرار الأنفاق، وحول عدم قيام مصر بخطوات تصعيدية ضد تركيا لمواقفها من الثورة المصرية قال وزير الخارجية: إنه يرى ويثق بأن الحكومة ترى أن العلاقات المصرية التركية علاقات مهمة للشعبين ويجب العمل على صيانتها لصالح الشعبين»، وأضاف: «إن الخلاف الآن ليس بين الشعبين وإنما مع تجاوزات رئيس وزراء تركيا ضد مصر ولهذا السبب لم تسع أو تبادر القاهرة باتخاذ خطوات تصعيدية ضد التصريحات التركية .