قضت محكمة بحرينية بأحقية حضانة الطفلة ماجدة (6 سنوات) لوالدتها البحرينية، إضافة إلى نفقة شهرية للطفلة تقدر ب50 ديناراً بحرينياً (500 ريال). وجاء الحكم بعد ثلاث جلسات قضائية نظرتها المحكمة العامة في البحرين، إثر رفع والد الطفلة ماجدة يوسف الخليفة (سعودي) دعوى قضائية ضد طليقته البحرينية, مطالباً بمعاقبتها على تهريبها للطفلة عبر جسر الملك فهد من دون أوراق ثبوتية وبحضانة طفلته ماجدة، بيد أن الحكم جاء ضده. وهدد والد الطفلة ماجدة بالاعتصام أمام السفارة السعودية في البحرين اعتراضاً على الحكم، وللمطالبة بابنته. وزعم يوسف الخليفة تجاهل السفارة لقضيته وبأنها لم تفعل شيئاً حيالها. وقال ل "سبق" إنه لن يقبل بالحكم، وسيلجأ إلى الطعن والاستئناف. وأضاف من الظلم أن تتولى طليقته حضانة الطفلة خاصة بعد أن اخترقت أمن البلدين السعودي والبحريني وقامت بتهريب الطفلة عبر جسر الملك فهد، وألحقت بالطفلة الضرر الجسدي والنفسي. وزاد الخليفة: منذ صدور الحكم أحاول الإتصال بالسفارة السعودية في البحرين، بيد أنني لم أجد رداً من قبلهم. وتعود تفاصيل القضية التي تابعت فصولها "سبق" منذ سنتين، عندما قامت والدة الطفلة ماجدة (بحرينية) بزيارة لمنزل طليقها يوسف الخليفة (سعودي) في المنطقة الشرقية بحجة اصطحاب ماجدة إلى التنزه وشراء بعض الحاجيات لها إلا أنها قامت بتهريبها عبر جسر الملك فهد والدخول بها إلى مملكة البحرين من دون أوراق ثبوتية، ما دعا والد الطفلة الخليفة إلى رفع دعوى قضائية في البحرين عن طريق السفارة السعودية ضد طليقته مطالباً بمعاقبتها على تهريب الطفلة واختراقها لأمن البلدين السعودي والبحريني، ومطالباً أيضاً بحضانة طفلته إلا أن النيابة العامة في البحرين تجاهلت جانب تهريب الطفلة بحجة أن والدة الطفلة لم تقم بتهريب شيء يمس بأمن البلد أو يضره مثل تهريب المخدرات وغيرها وهذا ما دفع السفارة لتقديم تظلم للنيابة العامة واكتفت بدعوى الحضانة التي جاءت في الأخير لصالح الأم. إلى ذلك، علمت "سبق" أن السفارة السعودية في البحرين تعتزم استئناف الحكم الصادر من المحكمة، فيما طلبت من الأب الخليفة من خلال إتصال هاتفي الحضور غداً الاثنين لدفع رسوم الاستئناف الذي لا يتجاوز 40 ريالاً سعودياً. وحاولت "سبق" الإتصال بالسفارة السعودية في البحرين للتعليق على القضية وعلى الحكم الصادر فيها إلا أنه تم الاعتذار عن الرد، مطالبين بمخاطبة السفارة بصفة رسمية. يذكر أن والد الطفلة تلقى قبل نحو أسبوعين إتصالات هاتفية من جوازات جسر الملك فهد هدفها التنازل عن القضية ومحاولة إدخال ماجدة للسعودية، كما خرجت منها وكأن شيئاً لم يكن، إلا أن الزوج أصر على إكمال القضية خاصة بعد صدور الحكم ضده.