قال المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي إن مطار أملج غير مجهز لهبوط طائرة الإخلاء الطبي العمودية لكن هذا لم يكن السبب الوحيد لعدم استخدامها في نقل الطفل أسامة الحجوري (ست سنوات) بعد تعرضه لسقوط تسبب له بغيبوبة على مدار أربعة أيام حتى انتقل إلى رحمة الله. وكان "العطوي" يرد على تساؤلات "سبق" التي نقلتها نيابة عن حامد الحجوري والد الطفل المتوفى، الذي تساءل عن السبب في عدم تحرك صحة تبوك في إرسال الطائرة على الرغم من حالة ابنه الخطيرة طيلة أربعة أيام حتى توفاه الله.
وتقدمت "سبق" بتلك الأسئلة إلى "العطوي" عن سبب تأخر الطائرة وهل مستشفى أملج لا تتوفر فيه الكوادر الطبية الكافية لعلاج حالات مشابهة لحالة الطفل "أسامة" رحمة الله.
وطلب المتحدث الإعلامي باسم صحة تبوك الانتظار على أن تكون الإجابة اليوم الأحد حيث قال: "عند تشخيص الأطباء لحالة الطفل أسامة تبين أن حالته خطيرة وتستدعي نقله لمستشفى الملك خالد".
وأضاف أن "الطبيب المعالج في مستشفى أملج ذكر أن حالته لا يمكن نقلها عن طريق الإسعاف ولا يمكن نقله أيضاً حتى لمستشفي ينبع القريب رغم أن إسعاف وزارة الصحة عالية التجهيز وأنها مجهرة بتجهيزات أفضل من الطائرة العمودية".
ولفت إلى أن "والده طلب طائرة الإخلاء وأُخذ على والده تعهد عند طلبه الطائرة على مسؤوليته الخاصة, إلا أن الأطباء قالوا أيضاً إن حالة الطفل أسامة لا تتحمل حتى نقله عن طريق الطائرة لأن طائرة الإخلاء عالية التجهيز تحتاج أن تهبط في مطار ينبع أو الوجه لعدم إمكانية هبوطها في أملج". وأكد "العطوي" أنه سيزود "سبق" بتقرير شامل عن حالة الطفل "أسامة".
ومن جانبه قال "حامد" والد الطفل ل"سبق": "إننا الى جانب اتخاذنا كافة الإجراءات بطلب إخلاء طبي ناشدنا أيضاً عبر وسائل الإعلام عدة مرات الشؤون الصحية بتبوك بسرعة نقله بواسطة الطائرة العمودية إلى مستشفيات المنطقة وذلك لعدم إمكانية نقله بالإسعاف لخطورة حالته ولبعد محافظة أملج عن تبوك حيث تبعد ما يقارب 500 كلم فضلاً عن الإمكانيات الصحية المتواضعة بمستشفى أملج غير القادرة على معالجة أسامة".
وأضاف: "الشؤون الصحية أطلقت عدة مواعيد بأنهم يتعاملون مع الحالة وفق إجراءات محددة وأن نقله بات قريباً".
وتابع: "بينما الشؤون الصحية بتبوك مستمرة في مواعيدها كان يقابل ذلك تدهور في حالة ابني حتى فارق الحياة".
وقال الأب المكلوم: "إنني على مدار تنويم أسامة بالمستشفى تواصلت مع الشؤون الصحية ومدير مستشفي أملج ومحافظ أملج طالباً سرعة نقله ومتسائلاً عن أسباب تأخر الطائرة العمودية".
وأضاف: "تم إفهامي أن الطائرة على وشك الوصول لكنها لم تحضر إلى أن توفاه الله". وتابع: "إنني أستغرب أن لا تكون هناك إمكانية لنقله لمستشفيات متقدمة ولا إمكانيات لعلاجه في مستشفى أملج".
وقال: "إنني راض بقضاء الله وقدره ولا راد لقضائه ولكنني لا زلت أبحث وأردد ذات السؤال لماذا تأخرت طائرة أسامة رحمه الله؟"
وطلب والد الطفل إيصال مناشدته لوزير الداخلية وقال: "لي ابن يعمل في الأمن العام بالمنطقة الشرقية وإنني أرجو من سمو وزير الداخلية النظر في نقله إلى محافظة أملج لحاجتي الماسة له".