قال الروائي السعودي عبده خال الفائز بجائزة البوكر العربية للرواية عن روايته " ترمى بشرر"، إن الكاتب يسرد الواقع من وجهة نظر شخصية، ولهذا يمكنه أن يتحدث عن قبح عالمه، وأن روايته " تدور حول المعايير المزدوجة في حياتنا " مشبها التداخل بين عالمي روايته بالعلاقة بين الشرق والغرب. جاءت تصريحات خال خلال المؤتمر الصحف الذي عقد في دولة الإمارات بمناسبة إعلان فوزه بالجائزة وفي مقابلة أجرتها " سى إن إن " على هامش المؤتمر. وقال عبده خال إنه سعيد جداً بالجائزة، التي لم يتوقع الفوز بها، ، واعتبرها تكريماً عظيماً، ووساماً على صدره " وتشير " سى إن إن " إلى أن خال أول خليجي يفوز بالبوكر العربية في دورتها الثالثة ويقول طالب الرفاعى " إننى سعيد أن الجائزه ذهبت لكاتب خليجى، فهذا يعنى الكثير ". ونقلت " سى إن إن " عن اللجنة المنظمة للجائزة " أن رواية رواية " ترمى بشرر "-المأخوذ عنوانها من آية قرآنية تشير إلى الجحيم – تصور غواية القوة التي يمارسها قصر يرفل في غنى فاحش، لتحكى " قصة عذاب هؤلاء الذين أصبحوا عبيد القصر منجذبين إليه بوعود الحياة البهيجة". وتقول " سى إن إن" : إن الرواية تصور التأثير المدمر للثراء الفاحش، وتدور أحداثها في جدة حيث عاش خال، متتبعة شخصية "طارق" الشاب الذي ترك أسرته التي تعيش في بيئة فقيرة ليدخل القصر، الذي أغواه بفساده وقوة تأثيره، وهو كخادم كان عليه تنفيذ ما يطلبه سيد القصر، حتى أن كان تعذيب أعدائه" . ويقول الكاتب الكويتى طالب الرفاعى الذي ترأس لجنة التحكيم " إن (ترمى بشرر ) رواية مرعبة ، فمالك القصر يحاول أن يفعل كل ما يريد، ففي هذا القصر تحدث أشياء شديدة القبح " . وقال عبده خال " تدور الرواية حول المعايير المزدوجة في حياتنا، من خلال عالمين متداخلين وكيف يتفاعل هذان العالمان "وقد شبه خال العالمين المتداخلين في روايته بالشرق والغرب، فرغم إنهما مختلفان لكنهما متشابهين إلى حد كبير، يقول خال " هذه سنة الحياة" . وحول مدى ظهور الواقع في روايته قال " إن الكاتب يسرد الواقع من وجهة نظر شخصية، ولهذا يمكن أن يتحدث عن قبح عالمه " . ونقلت " سى إن إن " عن موقع الجائزة قوله " إن عبده خال مثل شخصيات أبطاله قادم من مجتمع مهمش يسعى للخلاص. وأضافت " أن عبده خال كاتب مثير للجدل، انتقد في الماضي لدعوته إلى انفتاح مجتمع المملكة، ففي مقابلة تليفزيونية معه قال خال " إن الكثير من مشكلات مجتمعنا يتم دفنها، ونحن نادراً ما نتحدث عنها، نحن بحاجة إلى التعاطي مع مشاكلنا بدلاً من الجلوس وجلد أنفسنا في قضايا بلا معنى " وقال خال " عندما اكتب لا أفكر في الرقابة ولهذا اكتب طبقاً لرؤيتي لما يدور حولي " .