وصفت الفوز ب«المستحق».. و«تكريس للأدب الخليجي» خبر فوز عبده خال ب«البوكر» يتصدر وسائل الإعلام العربية ثقافة متابعات اهتمت وسائل الإعلام ومواقع شبكة الإنترنت المصرية والعربية بخبر فوز الروائي عبده خال بالنسخة الثالثة لجائزة البوكر للرواية، حيث وضعت الخبر في صدر أخبارها الثقافية. وكانت جريدة «اليوم السابع» المصرية في مقدمة الصحف التي اهتمت بالخبر، حيث نشرت تصريحات للروائي الكويتي طالب الرفاعي (رئيس لجنة تحكيم الجائزة في عامها الثالث)، تحت عنوان «اللجنة لم تختلف على العمل الفائز». وقال الرفاعي في الخبر المنشور في الجريدة: إن «العمل الفائز بجائزة البوكر يجب أن يقدم جديدا على ساحة الرواية العربية خصوصا عندما يتم ترجمته، وهو المردود الأكبر من جائزة البوكر، لذلك حازت رواية عبده خال على أكبر قدر من الإجماع بيننا، وربما أية لجنة أخرى للبوكر كانت ستختار عملا آخر، لكن رواية «ترمى بشرر» جريئة في مضمونها وتقدم عالما يستحضر الفظاعة والتدمير للنفس البشرية». كما نشرت الصحيفة نفسها موضوعا تفصيليا عن عبده خال تحت عنوان: «عبده خال.. الرحلة التي تبدأ بالتمرد على العلم لا تنتهي»، سردت فيه رحلته الطويلة التي قطعها بين فصول رواياته وأوراق قصصه، التي امتدت منذ عام 1984 ولم تنته بحصوله على البوكر هذا العام، فالرحلة التي تبدأ بالتمرد على العلم لا تنتهي ولو بالبوكر، متوقعة أن يذهب خال في السنوات القادمة إلى أبعد من البوكر العربية أيضا. وقالت صحيفة «الدستور» المصرية: إن خال كاتب كبير وصاحب تجربة جيدة في الكتابة الروائية، وهو يستحق الجائزة لأنه من أكبر الروائيين السعوديين، لكن لا يعرفه الكثيرون بسبب ظاهرة «الأفضل مبيعا»، التي شوشت على أعمال كتاب كبار من بينهم عبده خال، وأن الرواية الفائزة ليست وحدها الأفضل في أعمال خال، لكن له روايات رائعة منها «فسوق» و»الموت يمر من هنا». أما صحيفة الأخبار السودانية فنشرت في صدر أخبارها صورة خال وهو يتسلم الجائزة تحت عنوان «بوكر عبده خال تكرّس الأدب الخليجي»، قائلة: إن رواية «ترمي بشرر» البعيدة عن البال والخاطر حازت على البوكر، كأنّها أرادت أن تنأى بنفسها عن أن تكون متوقعة، واصفة عبده خال بأنه واحد من أفضل الأسماء التي قدمتها شبه الجزيرة العربية على صعيد الرواية، وأنه متمرد على سياق السرد السعودي ونسقه خصوصا، وقد سجل لنفسه مكاناً في عالم الأدب العربي الذي يمكن وسمه الآن، بكل ثقة، بأنه عالم من الخرائط ذات الرموز التي تحتاج إلى «معلم» يفك شيفرتها، ويفهم لجان تحكيمها. أما روايته الفائزة فقد نقلت الصحيفة وصف رئيس لجنة التحكيم طالب الرفاعي لها بأنّها «استكشاف رائع للعلاقة بين الفرد والدولة». وقال موقع «شام لايف» السوري: إن جائزة البوكر رمت بشررها على روائيَّين في قائمتها القصيرة، هما ربيع جابر ومحمد المنسي قنديل اللذان كان استياؤهما واضحاً إثر إعلان فوز عبده خال بالنسخة العربية من الجائزة المعروفة، وأنه رغم ما تردد عن ترجيح فوز جابر أو قنديل، فقد حصلت رواية «ترمي بشرر» البعيدة عن البال والخاطر على البوكر، كأنّها أرادت أن تنأى بنفسها عن أن تكون متوقعة. ووصف موقع «إسلام أون لاين» خال بأنه «محفوظ السعودية» في إشارة إلى الروائي المصري الراحل وصاحب نوبل الآداب نجيب محفوظ، وقالت تحت عنوان: «»محفوظ السعودية» يحصد جائزة «البوكر» العربية»: تمكن الكاتب والروائي السعودي عبده خال من اقتناص جائزة البوكر العربية لعام 2010، وفوز عبده خال بالجائزة حمل الرواية السعودية إلى صدارة المشهد الروائي العربي, وأكد أهمية الرواية السعودية وجدارتها بالوقوف إلى جانب المنتج العربي الأدبي، خصوصا مع ما تعانيه الرواية السعودية من ضغوط جعلتها تغرد خارج حدود المملكة، وتتسلل متخفية عبر الحدود لتصل إلى القراء السعوديين. وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: إن رواية «ترمي بشرر»، تم اختيارها من بين 115 رواية من 17 دولة عربية تقدمت للمنافسة، حيث تفوقت في القائمة القصيرة التي رشحت لها ست روايات لخوض المنافسة الأخيرة. وتحت عنوان «رسا بالجائزة على ضفاف الجزيرة العربية»، قالت صحيفة القبس الكويتية: أكد الرفاعي –رئيس لجنة التحكيم- عدم خضوع لجنة التحكيم لأي تأثير خارجي، كما أن اختيار رئيس وأعضاء لجنة التحكيم يتم بواسطة لجنة مجلس الأمناء، وتناول ما حدث في الاجتماع الإشكالي الذي تم فيه اختيار القائمة القصيرة وانسحاب د.شيرين أبو النجا، وقال: لم يكن اجتماع «روليت» ولم يكن تصويتا، بل كان مناقشة وتبادلا للرأي. مؤكدا أن قرار اختيار القائمة كان باتفاق جميع أعضاء اللجنة.