تجاوباً مع ما نشرته "سبق" صباح اليوم، بعنوان "وفاة رضيع بعد إجراء عملية جراحية في "مركزي جازان"، تفاعل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور مبارك العسيري مع الشكوى المقدمة من ولي أمر المريض عبده عريجي، ووجه بفتح تحقيق، والتحفظ على ملف الرضيع حتى ظهور نتائج التحقيقات، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تهاون في أي شكوى، وسوف يتابعها شخصياً، وإذا ثبت تقصير فسوف يطبق بحق المقصر العقوبة النظامية. ورفض مواطن استلام جثة ابنه الرضيع، الذي توفي أمس بعد إجراء عملية جراحية له بأحد الشرايين في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب وفاة رضيعه، متهماً المستشفى بالتسبب في وفاته لما ظهر به الرضيع من منظر تقشعر منه الأبدان بعد الوفاة.
وذكر حسين هادي عريجي، عم الرضيع، ل"سبق"، أنه بدأت المأساة بعد ولادة توأم بعملية قيصرية بتاريخ 20 رمضان، عندما قرر الأطباء وضعهما في الحضَّانة وفي يوم 27 رمضان توفيت الرضيعة من دون أن نعلم ما الأسباب، وتم دفنها آنذاك.
وأضاف: بعد أيام اكتشفنا أنه تم أخذ عينات من النخاع الشوكي للرضيع الذكر من دون علم والده، وعند سؤالنا للطبيب أفاد بأنه عمل روتيني، إلا أن ذلك تسبب في تدهور حالته الصحية بشدة، حتى قرروا إجراء عملية في الشريان، وبعد إجرائها تبلغنا بوفاته، وكانت الفاجعة عندما رأيناه بمنظر مخيف، حيث اكتسى جسده باللون الأحمر نتيجة لانتشار الدم تحت الجلد، الأمر الذي يؤكد أن هناك خطأً طبياً قد حدث.
وتابع: رفضنا استلام جثة الرضيع حتى تظهر لجان تحقق في الأمر وتتأكد من أسباب الوفاة، وهذا ما ننتظره بعد أن رفعنا شكوانا لوزارة الصحة بهذا الشأن.