نظمت دار الملاحظة الاجتماعية ب"الدمام" مؤخراً، عدداً من البرامج والفعاليات، سواء داخل الدور أو خارجها، والتي تحمل في طياتها عديداً من الأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية والترفيهية لنزلائها. وتأتي هذه الفعاليات امتداداً لما قبلها طوال العام من برامج وفعاليات وأنشطة متعددة ومتنوعة في مختلف المجالات والمستويات، حيث تهدف في مجملها إلى بناء الشخصية المتوازنة، في ضوء تعاليم العقيدة الإسلامية السمحاء، من خلال غرس القيم والمفاهيم الإسلامية والاجتماعية والتربية على مبادئ الإسلام وأخلاقه الفاضلة، وإعداد هذا النشء ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم، وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي من خلال التدريب وتنفيذ البرامج والمشروعات التي تجعلهم عناصر فعالة في المجتمع.
كما ترتبط الدار بعدد من البرامج الخارجية والمناشط المختلفة التي تحقق للأحداث الفائدة القصوى، والتي تبرز من خلال تحقيق الأثر الإيجابي بإدخال البهجة والسرور في نفوسهم، ورسم الفرحة على وجوههم، ومن هذه البرامج برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب السعودي لتدريب الحدث على عدد من البرامج والدورات.
وتشمل أيضاً تكليف مدربين مهنيين للورش المهنية، وتمكين الأحداث من مواصلة التدريب في المراكز المتخصصة خارج الدار، ومنحهم شهادات تساعدهم على الفرص الوظيفية. كذلك برنامج لجنة التأهيل الاجتماعي بإمارة المنطقة الشرقية التي يرئسها وكيل إمارة المنطقة الشرقية.
وتعمل الدار على تفعيل وتجسيد توصيات البحوث الاجتماعية وفقاً لمقتضيات برامج الرعاية اللاحقة، حيث استطاع فريق العمل الاجتماعي تنفيذ برنامج الرعاية اللاحقة للحدث وأسرته، بالتعاون مع هذه اللجنة التي أتاحت كثيراً من فرص الرعاية والمتابعة لأغلب الأحداث الذين تنتهي فترة محكوميتهم في الدار, أيضاً برنامج الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
ويتم التنسيق مع جميع مكاتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في محافظات المنطقة الشرقية للإسهام في برنامج الرعاية اللاحقة من خلال إقامة الأيام المفتوحة في دار الملاحظة والتعرف على الأحداث في كل محافظة، وبالتالي التواصل معهم من خلال تلك المكاتب بعد خروجهم من الدار، وترفع تقارير متابعة مشتركة، يتم من خلالها الاطمئنان على استقرار سلوك الحدث، وتكيفه مع البيئة الخارجية، بل حتى مساعدة الأسر فيما تحتاجه، وتعينها على القيام بدورها حيال التنشئة الاجتماعية.