أكد قاضي الأحداث بالدمام الشيخ محمد بن عبدالله السلامة تدني قضايا عقوق الوالدين في الشرقية، إذ لا تتجاوز 2% من القضايا المنظورة في الدار , بينما تحتل قضايا التحرش الجنسي المرتبة الأولى، تليها السرقات ثم الاعتداءات على النفس. وأشار القاضي السلامة خلال مشاركته مؤخراً ببرنامج " فرحة نجاح " ،الذي تقيمه جمعية "واعي" بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ضمن برنامج " حياة جديدة " المنفذ حالياً ل 97 حدثاً موقوفاً بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام ، أشار إلى أهمية تنظيم برامج توعوية داخل دور الأحداث لِما لها من أثر بالغ إنعكس على مستوى الأحداث التعليمي والخُلُقي , مبيناً أنه من خلال ما يُعرض عليه من قضايا، وجد أن هناك متلازمة بين الضعف الدراسي وجنوح الأحداث، فأغلب الأحداث فاشلون دراسيا أو ضُعفاء، ومِن إحدى طُرق العلاج، تقوية مستويات الأحداث دراسياً ،والإيداع في الدار عقوبة وعلاج. قاضي الأحداث بالدمام الشيخ السلامة : تحتل قضايا التحرش الجنسي المرتبة الأولى تليها السرقات ثم الاعتداءات على النفس .. وهناك متلازمة بين الضعف الدراسي وجنوح الأحداث ، فأغلب الأحداث فاشلون دراسيا وعن إصدار الأحكام البديلة على الموقوفين في الدار، قال القاضي السلامة: هناك توجيه باستخدام الأحكام البديلة، ولكن عدم وجود آلية للتنفيذ يمنعنا من إصدارها , مشيراً إلى أن باب الأحكام البديلة واسعٌ ،وليس له حدود، ولكن للمحافظة على تنفيذ الحد، فلا بُدّ من إقرار آلية واضحة من قِبل وزارتي العدل والداخلية ،لِبدءِ التنفيذ الفعلي لها . وأشاد بدور شركة أرامكو السعودية في تبنّيها للبرنامج التربوي التعليمي المهني الذي ينعكس إيجابا على الأحداث , مبيناً أن آثاره اتضحت خلال فترة قليلة من بدء تنفيذه , ومطالباً بذات الوقت القائمين على البرنامج بالاستمرارية وتعميمه على الدور الأخرى في المنطقة الشرقية . من جهته ،قال مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام، عبدالرحمن المقبل: إن برنامج حياة جديدة جاء ليتوافق مع خطط التوعية والعلاج التي تسعى الدار إلى تبنّيها , كما أنه جاء متوافقاً مع ميول ورغبات الأحداث ،حيث يساهم في صقل مواهبهم وقدراتهم من خلال التحاقهم بدورات تعليمية ومهنية ورياضية . وأشار إلى أن برامج التوعية والعلاج في الدار تحققت بفعل المسؤولية الاجتماعية التي جمعت عدة جهات تنصبُّ جميعها في خدمة الأحداث المقيمين في الدار وأسرهم وفريق العمل الذي يقدّم البرامج والخطط العلاجية وينفّذها ، وكذلك استخلاص العديد من التوصيات التي سيتم العمل في نهاية المشروع على تفعيلها في النواحي الوقائية والعلاجية وبرامج الرعاية اللاحقة التي ستُكلَّف بها عدّة جهات متمرسة في مثل هذه البرامج التي تُعنى بالشباب , منوِّها الى التعاقد مع أول هذه الجهات جمعية " وئام " ،حيث ستقدم برامج الرعاية اللاحقة التي تطلبها الدار , وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي ستقدم هي الأخرى برامج الرعاية اللاحقة التي تطلبها الدار في محافظات الشرقية .