مازالت الأزمة السورية واستخدام الأسلحة الكيماوية، تهيمن على وسائل الإعلام الأمريكية بمختلف أنواعها، حيث كشفت "نيويورك تايمز"، عن اجتماعٍ سري، أمس الخميس، بين "أوباما"، وجميع قادة الأجهزة الأمنية العسكرية، استمر لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة. واختلفت وجهات النظر حول ماهية الرد المناسب والقوي، ورجّحت مصادر أمنية للصحيفة أنها ستكون حملة جوية قاسية ومستمرة ضد "الأسد" باستخدام صواريخ "توماهوك" وصواريخ "كروز"، تشمل المقار الأمنية والمطارات والوزارات الحكومية ومقار "الأسد".
وقالت الصحيفة إن هناك بوارج ومدمّرات حربية جاهزة في البحر الأبيض المتوسط، قد تقوم بهذا العمل فوراً، لكن هناك بعض المعارضين لهذا العمل بسبب الفوضى التي قد تحصل في سوريا عقب هذا القصف، وبسبب احتمال تضاعف أعداد اللاجئين الهاربين إلى الدول المجاورة من القصف الأمريكي المحتمل.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن "البنتاجون" جهّز خطط الضربة العسكرية على سوريا، وأنه الآن يجري حشد الدعم الدولي لهذا العمل العسكري المحتمل.
واستمرت "واشنطن بوست" في عرض مقاطع الفيديو والصور المروعة للهجوم الكيماوي، متحدثة عن وجوب تحرك الولاياتالمتحدة لمعاقبة نظام بشار الأسد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجوم الفظيع.
وقالت الصحيفة إن فرنسا قد تشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد النظام السوري، وذلك بعد تصريحات فابيوس وزير الخارجية الفرنسي الذي قال: إنه سيتم الرد بشكل عسكري على نظام بشار الأسد، في حال ثبت استخدام الأسلحة الدولية المحرّمة.