قال الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان إن الإدارة وقفت على حالة المُسن المنوَّم في مستشفى الملك فيصل، عقب تقدم ذويه بشكوى عن الإهمال في متابعة حالته؛ ما أدى لتفاقمها، مؤكداً أنه سيتم فتح تحقيق، وسينال المُقصر عقابه نظاماً وفقاً لتوجيهات مدير الشؤون الصحية بالمحافظة. واشتكى أحد أبناء المُسن من تعرض والده لإهمال طبي كبير من جهاز التمريض بالمستشفى، تسبب في ظهور تقرحات بأماكن حساسة من جسده بسبب عدم التغيير له، فضلاً عن عزوف الجراح المختص والممرضين المتابعين عن مباشرة الحالة، وطالب المسؤولين باتخاذ اللازم حيال المقصرين.
وقال إن والده المريض نوران معود العصيمي (95 عاماً) دخل طوارئ مستشفى الملك فيصل بالطائف يوم الجمعة 19 شعبان الماضي، وكان التشخيص جلطة خفيفة جداً، ولا يحتاج إلى عناية مركزة، وبعد يومين ساءت الحالة، وقرر الدكتور أن الحالة خطيرة؛ وتستدعي عناية مركزة بشكل فوري.
وذكر أن والده انتظر يوماً كاملاً حتى يتم إخلاء سرير بالمستشفى دون جدوى، حينها تم نقله من قِبل المستشفى إلى العناية المركزة، ولكن بمستشفى خاص؛ لعدم وجود سرير شاغر لديهم، وظل منوماً به حتى يوم الاثنين الماضي، حينها تمت إعادته لمستشفى الملك فيصل، بعد أن كان المستشفى الخاص قد قرر له عملية شرخ حنجري، وتم التوقيع عليها من قِبل ذويه وموافقتهم، لكنها لم تُعمل.
وكشف ذوو المريض أن والدهم منذُ عودته لمستشفى الملك فيصل لم تُعمل له إجراءات التنظيف الخاص به، ونتج من ذلك تقرح كبير في مؤخرة المريض، وتم تبليغ المدير المناوب في حينه، وبدوره اتصل بالجراح؛ لكي يطلع على الحالة، ولكن الجراح لم يأتِ.
وأشار أحد أبنائه إلى أنه ذهب مرة أخرى للمدير المناوب، لكنه رفض معاينة الحالة معللاً رفضه بأنها لا تخصه، مشيراً إلى بقاء نفايات تغيير المريض داخل الغرفة، التي سببت روائح كريهة كونها تبقى لفترة طويلة داخل الغرفة، بعدها تولى أبناؤه ذلك الأمر، وتمريضه.