تفاجأ ذوو طفل مُصاب ومنوم بمستشفى الملك فيصل بمحافظة الطائف، حين لجؤوا إلى المُدير المناوب للمستشفى من أجل شكوى جهاز التمريض الذي ترك طفلهم حتى تعفنت جروحه دون التغيير عليها، بأن المدير غائب أيضاً! وكان الطفل "عبدالرحمن طلال المالكي" (6 سنوات) قد تعرض لحادث دهس منذ أربعة أيام، ونُقلَ على إثره لمستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث أصيب بكسر في الحوض، وكسرين بالساق، وإصابات طفيفة بالرأس، وجروح في الظهر.
وظل الطفل عبدالرحمن الذي تُرافقه والدته بقسم جراحة النساء، منذُ دخوله دون تغيير للجروح وتطهيرها، والتي قد تكون تعفنت، فيما عانت والدته من أجل استدعاء الطاقم التمريضي دون جدوى، حتى حضرت المُمرضة اليوم، وحين رأت الطفل أصابها الذهول من الإهمال الذي طاله، وعدم التغيير على جروحه وتطهيرها.
وعندما سأل والد الطفل الممرضة من عدم وجودها ردت بقولها: "أنا كنت بإجازة"، مفيدة أنها تتصل على الطبيب المشرف على حالة الطفل، ولكنه لا يرد.
وتوجه والد الطفل إلى مكتب المدير المناوب للشكوى من ذلك الإهمال الذي طال طفله، ووجد الكرسي حاضراً دون المدير، وظل ينتظره لكنه لم يحضر.
وطالب والد الطفل بالتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المُقصر نظاماً، حفاظاً على سلامة المرضى، وحرصاً على تقديم الخدمة الطبية اللازمة.