حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الأربعاء من أن الضغط عليه كي يرحل سيكون "بلا هوادة"، وذلك عقب ثاني ليلة على التوالي تتعرّض فيها العاصمة طرابلس لقصف مكثّف من جانب حلف شمال الأطلسي. وهزّت ستة انفجارات مدوّية العاصمة طرابلس في غضون عشر دقائق في ساعة متأخّرة من مساء الثلاثاء في أعقاب غارات مكثّفة قبل 24 ساعة استهدفت إحداها مجمع القذافي. وقال مسؤولون ليبيون: إنها أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً. وقال اوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إنه لا يمكنه توقع متى سيضطر القذافي إلى الرحيل. وأضاف: "أتفق تماماً على أنه نظراً للتقدّم الذي أُحرز خلال الأسابيع الماضية يتعين على القذافي ونظامه أن يفهما أن الضغط الذي نمارسه سيكون بلا هوادة." واستطرد: "أعتقد أننا حقّقنا قوة دفع كافية، وما دمنا نحافظ على هذا المسار سيتنحّى في نهاية المطاف. في النهاية سيكون هذا الأمر عملية بطيئة وثابتة لإنهاك النظام." ووصل القتال بين قوات القذافي والمعارضة المسلّحة طريقاً مسدوداً برغم الدعم الجوي لحلف شمال الأطلسي المستمر منذ شهرين بموجب تفويض من الأممالمتحدة بهدف حماية المدنيين. وينفي القذافي أن قواته تستهدف المدنيين ويقول: إن قوات المعارضة تتألف من مجرمين ومتطرفين دينيين وأعضاء في القاعدة. وأجبرت الضربات قوات القذافي على التراجع بعد قليل من تعهده بعدم إظهار الرحمة في التعامل مع قوات المعارضة في معقلها في بنغازي. وتثبت قوات المعارضة منذ ذلك الحين عدم قدرتها على تحقيق أي انفراجة في مواجهة القوات الحكومية الأفضل تدريباً وتجهيزاً. وكرّر كاميرون دعوة أوباما إلى رحيل القذافي الذي يصور المعارضة على أنها تخدم المخطّطات الغربية الرامية للسيطرة على نفط ليبيا. وأضاف: "أعتقد أنه ينبغي لنا أن نزيد الضغط، وستنظر بريطانيا من جانبها في كل الخيارات من أجل زيادة هذا الضغط." وقال أوباما: إن مثل هذا الضغط لن يشمل قوات حلف الأطلسي. وتابع بقوله: "لا يمكننا نشر قوات على الأرض في ليبيا".