نظّمت الجالية البرماوية، مساء أمس الإثنين، حفل معايدة على ملعب الأسطورة بحي الكعكية بمكة المكرّمة، برعاية مدير مكتب وزارة الخارجية فرع مكة السفير محمد أحمد طيب، وبحضور رئيس المنظمات الروهينجا بالعالم البروفيسور وقار الدين بن مسيع الدين، والأمين العام لهيئة الإغاثة الاسلامية إحسان طيب، وجمع غفير من أبناء وأعيان الجالية البرماوية. وألقى الداعية الشيخ عبد الله بن عمر الأركاني، كلمة حثّ فيها على تعظيم البلد الحرام ذاكراً خصائصه، داعياً الجميع باحترام المقدسات وتجنب المنكرات.
وبدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها إمام جامع الراجحي بمكة المكرّمة عبد الولي الأركاني, وحيّا شبل برماوي الحاضرين بكلمة ترحيبية باللغة الإنجليزية, تلتها كلمة شيخ الجالية الأركانية البرماوية أبو الشمع بن عبد المجيد، شكر فيها حكومة المملكة العربية السعودية لاحتضانهم منذ سنوات عديدة, مهنئاً لهم بحلول عيد الفطر المبارك.
وأكد "ابن عبد المجيد" أن حكومة المملكة قدمت لهذه الجالية لنصرة قضيتهم عطاءات لا تنسى، كما أوصى أفراد جاليتها بالتقيد بأنظمة الدولة وعدم التعدّي على حدودها.
وشاهد الجميع فيلماً وثائقياً يوضح جهود المملكة لاحتضان هذه الجالية، منذ أكثر من ستين عاماً، ومسيرة مشروع تصحيح أوضاع البرماويين الذي دشّنه أمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل.
كما أسعد الحضور بأوبريتات إنشادية قدّمها أطفال وبنات الجالية البرماوية, وبعض من الوصلات الشعرية قدّمها الفريق الانشادي بالجالية.
وأكّد السفير "طيب" في كلمة ألقاها على مسرح الحفل عن سعادته البالغة، وأهمية إقامة مثل هذه الاحتفالات والتي تعزّز الترابط الاجتماعي والتكافل بين أبناء الأمة الإسلامية، مبيناً أن هذه الجالية أصبحت تشكّل جزءاً كبيراً من المجتمع المكي، مضيفاً أن أجداد هذه الجالية لم يهاجروا إلى ديار الحرمين، إلا بعد دعوة مؤسِّس البلاد الملك عبد العزيز آل سعود - طيّب الله ثراه -، موضحاً ما قام به وزير الخارجية بعد أن وضع قضية مسلمي أراكان من أولياته واهتماماته.
وفي نهاية الحفل كرمت الجالية البرماوية، الضيوف بدروعٍ تذكارية.