قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، إن يوم أمس الأربعاء كان "يوم العار المصري"، بعد سقوط مئات من القتلى والجرحى خلال قيام الجيش والشرطة بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة إعلان الحكومة الحرب على الإسلاميين. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت الصحيفة مقتطفات من مقال مراسلها من ميدان رابعة العدوية، وهو يقول: "بينما كانت تقرع أصوات طلقات الرصاص الآذان في ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة كان هناك طفل يدعى عمر، ويبلغ من العمر 12 عاماً يجلس بجوار 31 جثة لقتلى بطلقات الرصاص ليشرب عصير البرتقال، بينما تسيل دماء القتلى على الأرض".
وتقول الصحيفة إن العديدين تعرضوا لطلقات رصاص من نوع شديد القوة، وكانت بعض الإصابات في الصدر بشكل قاتل.
ويضيف المراسل: عندما سألت الطفل عن شعوره بما يرى حوله سكت لحظات ثم أجاب بشكل طفولي "ليس جيداً".
وتقول الصحيفة إنها أحصت 25 جثة خلف المنصة التي كان يستخدمها قادة الاعتصام في تسيير المظاهرات المعارضة خلال الأسابيع الستة الماضية، وكانت الجثث متروكة دون تبريد في درجة حرارة مرتفعة.
وفي المسجد الموجود قرب الميدان استخدمت ساحة المسجد لوضع الجثث وعلاج المصابين، كما تم استخدام غرف داخل المسجد كمكان إضافي لحفظ جثث القتلى، بينما كانت تجرى عمليات لإسعاف عشرات المصابين بشكل عاجل، لم يكن هناك وقت لشيء آخر، لكن البعض تحدث بصعوبة.
وتنقل الصحيفة تصريحاً للطبيب يحيى مكي الذي كان موجوداً في المستشفى الميداني يقول: "إنها مجزرة، إنهم يريدون إخفاء الجريمة، فلم أكن أتخيل أبداً أن يقتل المصريون مصريين مثلهم بهذا الشكل".
وتختم الصحيفة الموضوع قائلة: إن العديد من الممرات تكدست بالمصابين في انتظار تلقي العلاج والإسعافات الأولية، حيث كان هؤلاء أقل حظاً من غيرهم الذين حظوا بأسرة.