كشف مدير المؤسسة النموذجية الخيرية بجدة غازي الغامدي، تفاصيل حادثة اليتيم الذي عثر عليه داخل شقته السكنية التابعة للمؤسسة، صباح أمس الاثنين، مؤكداً أن تقرير الطب الشرعي بمستشفى المالك عبدالعزيز أوضح أن الوفاة طبيعية، وأن الجثمان عثر عليه بعد مدة تتراوح ما بين 12 إلى 24 ساعة بعد الوفاة. وأضاف "الغامدي" في حديثه ل "سبق" أنه، ومراعاة لظروف المتوفى صحياً بسبب إصابته بداء السكر وتبوله اللاإرادي، تم تخصيص شقة سكنية له، لرفع الحرج عنه بين زملائه وإخوانه بالدار, لافتاً إلى أن المتوفى انتقل حديثاً للعيش بالمؤسسة بجدة من قبل دار التربية لرعاية الأيتام بحي الزاهر بمكةالمكرمة.
وتابع: "اكتشاف الوفاة جاء إثر تغيبه عن فعاليات برامج عيد الفطر ليومين متتاليين، وزادت الشكوك حينما تم التأكد من عدم مغادرته جدة إلى مكة، حيث كان يحرص على زيارة إخوانه بدار التربية لرعاية الأيتام بمكة، لتتم الاستعانة بعناصر الدفاع المدني الذين قاموا مشكورين بفتح باب شقته حيث وجد بداخلها متوفى وتنبعث روائح كريهة من جثمانه"، كاشفاً أن الدماء التي وجدت على وجه المتوفى كانت نتيجة مضاعفات السكر قبل وفاته.
فيما أوضح عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد بن مطر السهلي، أن الجمعية أخطرت نظيرتها بجدة بما كانت تحصلت عليه من معلومات مبدئية عقب التأكد من أن الوفاة وقعت خارج مكة، للتثبت من عدم وجود أي تقصير أو إهمال تجاه المتوفى, وزاد السهلي: "بقاء الابن المتوفى بمفرده داخل سكنه وهو يعاني من مرض السكر دون أن يكون معه مرافق هو في حد ذاته دليل على وجود التقصير، وهو ما تتحمله إدارة المؤسسة والقائمين على رعايته".