أكد عضو المكتب السياسي لحركة النهضة التونسية، رياض الشعيبي، أن الأزمة السياسية التي تمر بها تونس تحتم الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، تجمع كل الأحزاب، والتيارات السياسية الفاعلة في البلاد، وهو أمر تواجهه المعارضة بمطلب "تشكيل حكومة إنقاذ". وقال "الشعيبي": "لا تجري "الحركة" في الوقت الراهن اتصالات مع حزب نداء تونس، بزعامة رئيس الوزراء السابق، الباجي قائد السبسي، الذي يعد أحد أبرز مكونات المعارضة، للانضمام إلى هذه الحكومة، وذلك بسبب معوقات "سياسية، ونفسية".
وأضاف: "لا يزال الوقت - مبكراً - للاتصال مع حزب نداء تونس، الذي يضم قيادات من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بالإضافة إلى قيادات من اليسار الشيوعي الراديكالي".
وأردف عضو حركة النهضة: "بالرغم من هذه العوائق التي تحول دون التواصل مع "نداء تونس" للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، إلا أن تفاقم الأزمة السياسية في المستقبل ربما يحفز جميع القوى السياسية؛ للجلوس إلى طاولة الحوار الوطني للوصول إلى حكومة وحدة".
وأشار إلى أن التطورات التي تشهدها الساحة السياسية قد تدفع القوى إلى تجاوز انقساماتها، و"الاقتراب من بعضها البعض"، خاصة أن الأزمة السياسية قد تقود إلى الفراغ السياسي، الذي قد يفشل مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد عامين على الإطاحة ببن علي.
ودعت حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة في تونس، إلى التظاهر يوم غد الثلاثاء؛ بمناسبة يوم المرأة في تونس، وذلك في مبادرة تهدف إلى التعامل مع "الأزمة السياسية" التي اندلعت إثر اغتيال نائب معارض.
ودعت "النهضة" في بيان أصدرته اليوم الاثنين، إلى التجمع تحت شعار "نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية"، وطالبت الراغبين في المشاركة بالتجمهر، بدءاً من الساعة الرابعة عصراً في شارع الحبيب بورقيبة، وسط تونس ومهد ثورة يناير 2011.