نفت مديرية الدفاع المدني بالباحة تهمة التقصير في إطفاء حريق شب في تريلا مرسيدس موديل 2002 في مركز "بيدة" بمحافظة القرى، وفق ما صرح به قائدها إلى "سبق" يوم السبت الماضي. كما نفت المديرية امتناع الدفاع المدني بالمركز عن مباشرة الحريق للمرة الثانية. وقال المقدم عبدالله محمد الظبية، نائب الناطق الأمني لمديرية الدفاع المدني بالباحة، في تعقيب تلقته "سبق" الليلة: "إن شكوى المواطن مخالفة للواقع، وخصوصاً مع ما يقوم به الدفاع المدني من دور واضح وملموس، يهدف إلى سرعة الانتقال والوصول والسيطرة على الحوادث، والتأكد من سلامة المواقع وتسليمها للجهات ذات العلاقة حسب الإجراءات المتفق عليها نظاماً، إضافة إلى وجود أجهزة تسجيل مكالمات المبلغين التي تثبت التجاوب السريع مع بلاغات المواطنين بشكل فوري مع تطبيق أشد العقوبات بالمخالفين لهذه التعليمات".
وقال إنه "تم تمرير البلاغ مباشرة لمركز بيدة لتحريك فرقة إطفاء وإنقاذ وإسعاف لموقع البلاغ، وتم الوصول عبر طريق يبلغ 45 كم، ووُجد سائق باكستاني الجنسية خارج الشاحنة، وبه إصابات عدة خفيفة من جراء الانقلاب؛ وتم إسعافه ونقله عن طريق إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى".
وأكد "الظبية" أنه "وُجدت النار مشتعلة في كامل هيكل السيارة (المؤخرة والمقدمة والإطارات)؛ وتم على الفور إخماد الحريق باستخدام (الطفايات والرغاوي) لإخماد الحريق بالكامل، وتسليم الموقع لضابط خفر تربة الخيالة بموجب محضر رسمي مشترك، وتأمين الموقع للقيام بمهامها من سحب السيارة وفتح الطريق للمارة حسب الاختصاص".
ولفت "الظبية" إلى أن ما ذكر في الخبر بأن موقع الحادث يبعد عن مقر الدفاع المدني ب"بيدة" 30 كلم غير صحيح، والصحيح أنه يبعد أكثر من 45 كم، بعكس ما قاله المواطن في ثنايا الخبر بفارق 15 كم إضافية.
وقال إن الشاكي ذكر أنه "تم انتقال فرقة الإطفاء والإسعاف للحادث، ولم تقم بعملية الإطفاء بشكل كامل، ولم تقم أيضاً بفصل البطارية؛ ما أدى إلى اشتعالها مرة أخرى في فترة بسيطة، وهذا مناف للصحة؛ إذ إن الفرقة وصلت إلى الموقع وقد اشتعلت النيران في كامل جسم الشاحنة، وهذا مثبت بالصور".
أما بشأن الادعاء بعدم فصل البطارية فقال "الظبية" إنه "تم ذوبان البطارية بالكامل بفعل النيران والحرارة العالية؛ ما جعل عملية الفصل غير ذات جدوى، وقد قامت الفرق مباشرة بإخماد الحريق كاملاً، وتم استخدام الرغاوي وتغطية كامل الحريق".
واعتبر الظبية أن ما نُشر عن امتناع الدفاع المدني بمركز "بيدة" عن مباشرة الحريق للمرة الثانية "ينافي الحقيقة حسبما تظهره أجهزة تسجيل المكالمات، التي تؤكد تجاوب الدفاع المدني مع البلاغ، وتحريك فرقة إطفاء وإنقاذ من مركز الدفاع المدني بكرا الحائط حسب الحدود الإدارية، وتم إخماد الحريق في وقت وجيز نظراً إلى أن الحريق الثاني اقتصر على بقايا أحد الإطارات فقط".
وقال نائب الناطق الأمني لمديرية الدفاع المدني بالباحة: "نؤكد للجميع أنه بعد انتهاء الحادث الأول وإخماد الحريق بالكامل تم تسليم الحادث لشرطة تربة الخيالة، ولم يكن بالإمكان تسليم الموقع للإخوة الزملاء بالمرور لو لم يكن الحريق منتهياً بالكامل، وهذا ما تؤكده المحاضر المرفقة".
ولفت إلى أن الشاكي "ذكر أن الحريق الثاني اشتعل بعد فترة بسيطة رغم الفارق بين وقت تسليم الحادث الأول ووقت البلاغ عن الحادث الثاني بما يقارب ثلاث ساعات؛ ما يجعله حادثاً مستقلاً، إضافة إلى أن الحريق الثاني وقع أثناء كون الموقع تحت استلام المرور؛ ما يعطي العديد من الاحتمالات التي لم يتم التطرق لها، مع التأكيد على وصول فرق الإطفاء بمركز كرا الحائط في وقت قياسي، وأن الحريق الآخر مقتصرٌ على بقايا إطار فقط، وتم إخماده في لحظته؛ ما يتنافى مع ما ذُكر من القضاء على الشاحنة؛ إذ إن الحريق الأول قضى على كامل الشاحنة وكابينة القيادة وصندوق الماكينة والإطارات".
وقال "الظبية": "نرحب بجميع الإخوة ممن يرغبون في التأكد من صحة هذه المعلومات، من خلال التنسيق لزيارة رسمية للاستماع للتسجيلات الواردة بالدقة وطريقة تلقي البلاغات وتوجيه الفرق الميدانية في أوقاتها المحددة، وهذا دليل على حرص المديرية العامة للدفاع المدني على متابعة البلاغات الواردة لتقديم الخدمة الأفضل لجميع مقدمي البلاغات".
وشدّد على أن "مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة تقوم بتقديم إمكانياتها كافة في سبيل الخدمة السريعة والتجاوب العاجل مع بلاغات المتضررين، إضافة إلى ما تقوم به إدارة العلاقات والإعلام بتوعية الإخوة المواطنين والمقيمين بالالتزام بالسلامة العامة داخل المنزل ومواقع العمل والمركبات، وتأمين طافيات الحريق المناسبة لكل موقع؛ للتخفيف من الأضرار قبل وصول رجال الدفاع المدني".