قال مصدر أمني لرويترز: إن مهاجمين مجهولين نسفوا في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، خط أنابيب يمر في شبه جزيرة سيناء وينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن، وقال: "هاجمت عصابة مسلحة غير معروفة خط أنابيب الغاز بالقرب من مدينة العريش". وأضاف أن الهجوم أثر على تدفق الغاز إلى إسرائيل والأردن. وقال المصدر: "أغلقت السلطات المصدر الرئيسي للغاز الذي يمد خط الأنابيب ونعمل الآن على إخماد الحريق" مضيفاً أن عموداً من النيران يرتفع في الموقع. وقال مصدر بشركة الغازات البترولية المصرية التي تشرف على الخط: إن لجاناً من وزارة البترول والثروة المعدنية ستتوجه إلى مكان التفجير لتقدير التلفيات وتحديد ما إذا كانت عملية الإصلاح تحتاج لاستيراد معدات من الخارج، وأضاف قائلاً: "بناء على عمل هذه اللجان سيتحدد الوقت اللازم لاستئناف ضخ الغاز"، وقال شهود عيان: إن التفجير تسبب في إثارة الذعر بين سكان المنطقة، وجرى نسف الخط قرب قرية السبيل غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بنحو 15 كيلومتراً. وشن مجهولون هجوماً سابقاً على خط الأنابيب نفسه الذي يمر جنوبي مدينة العريش، في الخامس من فبراير الماضي، أثناء انتفاضة شعبية استمرت 18 يوماً وأجبرت الرئيس حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير، وجرت محاولة أخرى لتفجير الخط في مارس الماضي. وأمر النائب العام المصري يوم السبت بإحالة وزير البترول الأسبق سامح فهمي وستة مسؤولين سابقين في قطاع الطاقة إلى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة باتفاق تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. وجاء القرار في إطار تحقيقات في فساد أثناء حكم مبارك الذي استمر 30 عاماً. وقال القرار: إن الاتفاق تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها على 714 مليون دولار، ومكن رجل أعمال مصرياً من تحقيق أرباح مالية. وتحصل إسرائيل على 40 % من حاجتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق استند إلى معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979. وقال وزير البترول الجديد عبد الله غراب، الشهر الماضي: إن مصر تحاول تعديل اتفاقات تصدير الغاز مع عدد من الدول، خاصة إسرائيل.