تمثل أرض يملكها أحد رجال الأعمال ومُلاك العقارات، هاجساً مزعجاً لسُكان شارع الأمير متعب، بحي الشهداء الشمالية بمحافظة الطائف، حيث أصبحت مقراً لتجمع النفايات، وتشهد حرائق للسيارات الموجودة داخلها أو المتوقفة بجانبها. وأكد "السكان" أن هذه المنطقة باتت مقراً لتجمع المشبوهين والمجهولين، وهو ما يستدعي تسويرها بمعرفة "المالك".
وكان مُسلسل حرائق المركبات في قطعة الأرض المذكورة قد بدأ قبل أشهر قليلة، حيث احترقت مركبة من نوع "كابريس" موديل 2000، ثُم أعقب ذلك احتراق مركبة صغيرة قبل أسبوع، ثم مركبة ثالثة من نوع "كابريس" موديل 88، فيما احترقت أمس إحدى المركبات.
وقال سُكان الحي في شكواهم عبر "سبق": "الأرض يملكها أحد رجال الأعمال ومُلاك العقارات المعروفين بالطائف، وأبلغنا صاحبها بضرورة إزالة النفايات، وإقامة حاجز للأرض، وذلك ببناء سور، لكنه لم يتجاوب معنا، وترك قطعة الأرض على حالها المزري، والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".
وأضافوا: "أبلغنا الجهات المعنية لإزالة المركبات ولم تتجاوب معنا، وكُل دائرة حكومية تلقي المسؤولية على الأخرى، وبعد فترة احترقت الأرض، واحترقت مركبة بجانب الأرض، وكاد الحريق أن يلتهم المركبات الأخرى بجانبها لكن الله سلم، وأبلغنا الدفاع المدني فأدى واجبه المتمثل في إطفاء الحريق، ولكن لما طالبنا بإزالة المركبة المحترقة أخبرونا أنها ليست مهمتهم".
وتوجّه أحد سُكان الحي من المُتضررين من وضع قطعة الأرض إلى مركز شرطة الشرقيةبالطائف، باعتباره المسؤول الأمني عن الحي، وجرى تحويله إلى إدارة المرور لإزالة المركبات، وفوجئ بالرفض، وأخبروه أنها ليست مهمتهم.
وذكر "الأهالي" أنهم يعلمون أن هذه المسؤولية تقع على عاتق "الأمانة"، التي لم تُباشر مهامها لإنهاء هذه المُعاناة المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالوا: "بقاء النفايات والمركبات المجهولة يزيد من تطور المُشكلة، ويزيد من الحرائق، ونناشد المسؤولين اتخاذ إجراءات؛ لتخليصنا من تلك المُعاناة، والشرور، التي تنبعث من ذلك الموقع".