أعلن رئيس الفريق القانوني الذي يتولى قضية «نصرة الرسول» حيال الرسوم المسيئة للإسلام التي نشرت في صحف دنماركية عام 2005، أحمد زكي يماني أن «اعتذار صحيفة بوليتيكن للمسلمين عن نشر الرسوم يشكل أول نجاح تحققه الجهود القانونية للرد على الإساءة». جاء في مؤتمر صحافي عقده يماني في بيروت أمس، في حضور فريقه القانوني المؤلف من المحامين الدنماركي جاكوب جورغونسون والألماني فيليب بلوج والروسي ألكسي بانيش، وشخصيات لبنانية أبرزها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ممثلاً بالقاضي بهيج غزاوي، ونقيبا الصحافيين محمد بعلبكي والمحررين ملحم كرم. وتحدث يماني، بصفته وكيلاً عن «هيئة إيلاف آل البيت العالمية» التي تضم أكثر من 95 ألف عضو في السعودية ومصر والأردن وليبيا ولبنان وقطر وأستراليا وفلسطين، بإسهاب عن مجريات القضية منذ نشر كورت ويسترغارد الرسم الكاريكاتيري في صحيفة «يولاندس بوستن» عام 2005، قبل أن تعيد 16 صحيفة أخرى نشره بين عامي 2005 و2008. وقال يماني: «نحمد الله على نجاحنا في التوصل إلى تسوية مع صحيفة بوليتيكن» الدنماركية التي اعترفت بخطئها وقدمت اعتذارها، مؤكدة عدم رغبتها في تكرار ما أقدمت عليه. وكنا نتمنى أن تحذو بقية الصحف التي نشرت حذو بوليتيكن تجنباً لمقاضاتها في دعاوى سنرفعها للمطالبة بالاعتذار وتعويضات مالية». وأورد بيان اعتذار «بوليتيكن»: «لم نقصد من إعادة نشر الرسم الكاريكاتيري التعبير عن قيم أو رأي الناشر، بل إنجاز تغطية للخبر. ولم يكن هدفنا إهانة المسلمين في الدنمارك أو في أي مكان آخر. مع ذلك، نعترف ونقرّ بأن إعادة نشرنا الرسم الكاريكاتيري أهان المسلمين، ونعتذر عن ذلك». وأوضح يماني أن فريقه قدم تسوية تتضمن ثلاثة مطالب وافقت عليها «بوليتيكن» ورفضتها بقية الصحف وهي: «الاعتذار عن نشر الرسوم المسيئة، ونشره على صفحاتها، وإزالة الرسوم المسيئة من كل المواقع الإلكترونية الخاصة بهذه الصحف أو التابعة لها، والتعهد عدم إعادة نشرها مرةً أخرى». وأضاف: «سأواصل مع فريقي ما كلفنا به من الناحية القانونية إذا لزم الأمر، ومحاولة تسوية المسألة ودياً كي نتجنب النزاع أمام القضاء. وسنطالب بتعويضات مادية عن الأضرار. وأدعو مجدداً رؤساء تحرير الصحف الدنماركية إلى محاولة فهم وجهة نظرنا، والتوقف عن التصرف بطريقة عدوانية، من أجل تحسين صورة الدنمارك والحفاظ على العلاقات التجارية».