تحت شعار "الشعب ينشد الحرية.. الشعب يريد إنهاء الاحتلال"، يخرج اليوم سكان إقليم الأحواز، أو "خوزستان"، ذي الأغلبية العربية، للمطالبة بحق تقرير المصير والاستقلال عن الحكم الإيراني. وقالت صحيفة "الشروق" القاهرية: إن السلطات الإيرانية تعتزم إفشال هذه الاحتجاجات، بتحرك احتجاجي مضاد، ونقلت الصحيفة عن موقع "الأحوازي" الإلكتروني، أن "يوم الجمعة 15 إبريل، سيكون يوماً فاصلاً ومصيرياً في تاريخ مقاومتنا لكل أشكال الاحتلال والعبودية وسيسجل التاريخ صفحات خالدة في سجل النضال الأحوازي الطويل أمام آلة القمع والتنكيل الإيرانية". ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، الناطق باسم جبهة الشعوب غير الفارسية في إيران، صلاح أبو الشريف الأحوازي أن "الأحواز اعتادوا الخروج في مظاهرات، في إبريل من كل عام، للمطالبة بحق تقرير المصير، والاستقلال، إلا أن تظاهرة هذا العام، أخذت طابعاً مختلفاً، بفضل استلهام الثورات العربية". وعلل الأحوازي اختيار 15 إبريل، بأنه يوافق ذكرى انتفاضة الأحواز ضد النظام الإيراني، التي شارك فيها مئات الآلاف من الشعب الأحوازي عام 2005. وفيما لا يوجد إحصاء رسمي لعدد سكان الإقليم، تقدر مصادر غير رسمية عدد سكانه بنحو خمسة ملايين نسمة، بينما يقول الأحوازي: إن عددهم 9 ملايين نسمة، وأوضح "أن إقليم الأحواز كان قبل الاحتلال الإيراني عام 1925، إقليماً مستقلاً يحكمه الشيخ العربي خزعل بن جابر الكعبي، ما يعني أن الإقليم لا يرتبط تاريخياً بإيران". بينما تردد طهران أن الإقليم تمتع بالفعل بحكم ذاتي، ثم توحدت كل الأقاليم، وآخرها الأحواز، لتشكيل الدولة الإيرانية. وعن رد فعل السلطات الإيرانية على يوم الغضب، توقع أبو الشريف الأحوازي، وقوع مجزرة في الإقليم، خاصة أن السلطات حذرت السكان من الخروج في تظاهرات، وعززت إجراءاتها الأمنية، وشنت حملة اعتقالات واسعة. وعلى الجانب الآخر توقع المحلل السياسي الإيراني القريب من النظام الحاكم محمد صالح صدقيان، أن تكون المشاركة في مظاهرة يوم الغضب ضعيفة، مضيفاً: "دعوات التظاهر لانفصال الإقليم، غالباً ما تأتي من أحواز الخارج، لا سيما أوروبا، وأرى أن هذه المطالب لا تنسجم مع مطالب الأحواز في الداخل" على قوله.