قال قائد الحجوزات بمواقف العمرة الخارجية الخمسة الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة، العقيد محمد اللحيدان، إن المواقف شهدت كثافة كبيرة من المعتمرين خلال شهر رمضان، واستفاد منها خلال الفترة من 1-20 من الشهر المبارك، أكثر من 300 ألف مركبة. وأضاف "اللحيدان" أنه تم تدشين جهاز تسجيل آلي جديد؛ لتطوير العمل بالمواقف، يعمل على تسجيل بيانات المركبات وطباعتها بدلاً من الطريقة اليدوية السابقة.
وأشار إلى أنه تم تهيئة المواقف الواقعة على طرقات، الطائف-السيل، جدة-مكة المكرّمة، الهدا، الليث، المدينة المنوّرة، بكل الخدمات ووسائل النقل؛ لخدمة المعتمرين وإيصالهم من وإلى الحرم المكي الشريف، عبر طرق مخصّصة للحافلات وبأسعار رمزية.
وذكر "اللحيدان" أن المواقف الخمسة مهيَّأة بالخدمات كافة، من تنظيم وإضاءة وحماية، حيث يعمل بها على مدار الساعة، مبيناً أن الهدف من هذه المواقف هو خفض الزحام المروري بجوار الحرم المكي الشريف؛ لتسهيل وصول المعتمرين.
وأوضح أن المواقف تعمل بها قطاعات عدة من دوريات أمنية، إضافة إلى فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني؛ وذلك لتقديم الخدمات اللازمة للمعتمرين والحفاظ على السيارات.
وقال: "جميع الخدمات هُيِّئت لخدمة المعتمر؛ إذ إنه ومنذ وصوله للمواقف، لا تستغرق فترة وصوله لساحة الحرم سوى 20 دقيقة، نتيجة للنقل الترددي المبرمج للحافلات البالغ عددها 450 حافلة تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى الشوارع المخصّصة للحافلات، التي تسهل وصولها لساحات الحرم دون زحام".
وبيَّن أن أسعار النقل عبر الحافلات رمزية ولا تتجاوز 5 ريالات للمعتمر، كاشفاً عن وجود سيارات أجرة خاصة صغيرة بلغ عددها 45 ألف سيارة أجرة، لمَن يرغب من المعتمرين واستفاد منها خلال الفترة الماضية 56 ألف معتمر، موضحاً أن الخدمات التي تقدمها المواقف الخارجية، تعتبر أفضل وأسهل من دخول المعتمر بسيارته، بفعل الزحام الكبير الذي تشهده المنطقة المجاورة للحرم المكي الشريف.
وأكمل قائلاً: "في هذا العام تم تدشين العمل بالتسجيل الآلي للمركبات عبر جهاز مخصص وأوقف العمل بالطريقة اليدوية سابقاً، حيث يعمل الجهاز على تسجيل السيارة إلكترونياً وطباعة بياناتها التي تشمل وقت الدخول ورقم اللوحة واسم الموقف؛ تجنُّباً للتأخير، وتلافياً لأي أخطاء".
وأكد "اللحيدان" أنه جرى تكثيف العمل مع بدء العشر الأواخر؛ من خلال مضاعفة أعداد العاملين وتغطية النقاط ورفع درجة التأهب.
ودعا المعتمرين للاستفادة من الخدمات، التي تقدمها المواقف الخارجية على مداخل مكة المكرّمة، مجدّداً التأكيد على توفر كل الخدمات فيها، إضافة إلى سهولة وصول المعتمر عبرها للحرم المكي الشريف دون عناء، مناشداً المعتمرين تجنُّب الدخول بالسيارات؛ تلافياً للزحام داخل المنطقة المركزية.