قال وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار إن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مستمرة في التطوير، مع تقويم الأداء بمنهجية علمية ملموسة، مشيراً إلى أن الوزارة تدرس حالياً إمكانية عمل مجمع خدمات للحجاج والمعتمرين في مكان واحد بمكةالمكرمة، على غرار ما تم عمله في المدينةالمنورة. وقال في لقاء صحفي نظمته اليوم هيئة الصحفيين بمنطقة مكةالمكرمة: "إن ظاهرة افتراش بعض الحجاج محل اهتمام وعناية لجنة الحج المركزية بشكل أساسي، ويبذل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ووزارة الداخلية جهوداً معروفة؛ لمكافحة الافتراش ومعالجة أسبابه، والمتتبع لظاهرة الافتراش يجد أنها تتقلص عاماً بعد عام، أما على صعيد الافتراش بالمشاعر المقدسة فإن جهود الأمن العام بوجود قوة متخصصة لإدارة الحشود البشرية ومكافحة الافتراش بجميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات في الذهاب والإياب، والخطوات التي ستتخذ في منع الحجاج غير النظاميين ومعاقبة الناقل لهم بكل تأكيد ستخفف من الافتراش، ونعوِّل بعد الله تعالى على التوعية الإعلامية ودعم حملة إمارة منطقة مكةالمكرمة "الحج عبادة وسلوك حضاري".
وأوضح أن هناك مشروعاً عملاقاً تم اعتماده من المقام السامي منذ ثلاث سنوات، وهو إنشاء 36 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة، تم إنجاز المرحلة الأولى منه، مبيناً أن خدمات الحج منظومة متكاملة تعمل بروح الفريق الواحد، وأن مجلس الوزراء حدد مسؤولية كل جهة بحسب الاختصاص، وهناك لجان رئيسة في أعمال الحج، وهي لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، تقوم بدور تنسيقي مع إشراف ميداني ومتابعة من كل الجهات، بجانب متابعة هيئة الرقابة والتحقيق لجميع الأجهزة الحكومية التي أعدت خطتها التشغيلية، وزودت الهيئة بها، ومع هذا فإن هناك دروساً مستفادة عقب نهاية كل موسم توظف للمزيد من الارتقاء في المواسم القادمة.
وأفاد أن مواقع سكن الحجاج في المشاعر المقدسة ستسلم إن شاء الله هذا العام في وقت مبكر، مشيراً إلى أن من أسباب التأخير في التسليم هو وجود مشروعات جديدة تطويرية تخدم ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي.
وعن حل مجالس إدارة مؤسسات الطوافة وإعادة تشكيله أو تعديله، أكد أن هذا مبني على توخي المصلحة العامة وهي من صلاحية وزير الحج بموجب النظام.
وحول مشاركة المرأة في خدمة ضيوف الرحمن، أشار وزير الحج إلى أن الوزارة بدأت في إنشاء وحدات نسائية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وجارٍ العمل على تأسيسها بحيث يكون لها مدخل ومخرج مستقل عن الرجال وفقاً للضوابط الشرعية، أما المؤسسات فلديها لجان نسائية تقوم بدور جيد في خدمة ضيوف الرحمن، وبعد انتهاء الإنشاءات سيتم اعتماد وظائف للعنصر النسائي، مؤكداً أنه سيتم الاستفادة منهن -بمشيئة الله- وفقاً لقرارات مجلس الوزراء في هذا الصدد.