أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار في لقاء صحفي نظمته اليوم هيئة الصحفيين بمنطقة مكةالمكرمة، أن الوزارة تدرس حالياً إمكانية إنشاء مجمع خدمات للحجاج والمعتمرين في مكان واحد بمكةالمكرمة على غرار ما تم عمله في المدينةالمنورة. مشيراً إلى أن ظاهرة افتراش بعض الحجاج محل اهتمام وعناية لجنة الحج المركزية بشكل أساسي ويبذل أمير منطقة مكةالمكرمة، ووزارة الداخلية جهوداً لمكافحته ومعالجة أسبابه. وعلى صعيد الافتراش في المشاعر المقدسة فإن جهود الأمن العام بوجود قوة متخصصة لإدارة الحشود البشرية ومكافحة الافتراش بجميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات في الذهاب والإياب والخطوات التي ستتخذ في منع الحجاج غير النظاميين ومعاقبة الناقل لهم بكل تأكيد ستخفف من الافتراش، ونعول على التوعية الإعلامية ودعم حملة إمارة منطقة مكةالمكرمة «الحج عبادة وسلوك حضاري». وأوضح الدكتور بندر أن هناك مشروع عملاق تم اعتماده من المقام السامي منذ ثلاث سنوات وهو إنشاء 36 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة، تم إنجاز المرحلة الأولى منه، وأن مواقع سكن الحجاج في المشاعر المقدسة ستسلم هذا العام في وقت مبكر، مشيراً إلى أن من أسباب التأخير في التسليم هو إنجاز مشروعات تطويرية جديدة تخدم ضيوف الرحمن. وأكد الدكتور حجار أن وزارة الحج حريصة كل الحرص على اعتماد الخطة التشغيلية لكل شركة، وقال: «اعتمدت الوزارة خططهم حتى نهاية جمادى الآخرة، أما خطة رجب و شعبان ورمضان فقد تم إشعارهم أن المسجد الحرام يمر بمرحلة توسعة المطاف ومن المهم توزيع التأشيرات بطريقة سليمة تحافظ فيها على إدارة الحشود البشرية والراحة والطمأنينة لوفود الرحمن فقامت الوزارة بالاجتماع مع شركات العمرة وأبلغتهم بذلك، مبيناً أن الوزارة استمرت في إصدار تأشيرات العمرة حتى يوم 15 رمضان بخلاف المعمول به في كل عام وذلك لنجاح خطة عودة المعتمرين في أوقات قياسية ساعدت على إنسيابية الحركة جديدة. وحول مشاركة المرأة في خدمة ضيوف الرحمن، أشار وزير الحج إلى أن الوزارة بدأت في إنشاء وحدات نسائية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وجار العمل على تأسيسها بحيث يكون لها مدخل ومخرج مستقل عن الرجال وفقاً للضوابط الشرعية، أما المؤسسات فلديها لجان نسائية تقوم بدور جيد في خدمة ضيوف الرحمن، وبعد انتهاء الإنشاءات سيتم اعتماد وظائف للعنصر النسائي، مؤكداً أنه سيتم الاستفادة منهن وفقاً لقرارات مجلس الوزراء في هذا الصدد، وتطرق أيضاً للخطوات التي اتخذت في المسار الإلكتروني واعتماد المقام السامي لإنشاء المدينة المتكاملة لخدمة الحجاج والزائرين للمسجد النبوي على أرض الوزارة حالياً التي أعلن أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز عنها قبل شهر، لتسهم في تخفيف الضغط على المنطقة المركزية وتجمع خدمات الحجاج والزائرين ومن يخدمهم في مكان واحد مع توفير جميع المرافق المساندة مع إيجاد شبكة نقل للقطار والنقل الخفيف بشكل ميسر، مبيناً أن الوزارة تدرس حالياً إمكانية عمل مجمع خدمات للحجاج والمعتمرين في مكان واحد بمكةالمكرمة على غرار ما تم عمله في المدينةالمنورة إنفاذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين.