أوضح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن ورشة العمل التي نظمتها الوزارة يوم امس الاول السبت بفندق الهيلتون جاءت في اطار استكمال استعدادات كافة الجهات المعنية لموسم الحج خاصة فيما يتعلق بمنشأة الجمرات والتي تعد عملاً رائعاً ومميزاً وصرحا وطنيا يشاد به في جميع الاوساط المتخصصة في عدد من دول العالم، وقد اعتبرت تجربة المملكة في مجال تنظيم الحشود البشرية بأمن وسلامة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال والتي يمكن ان يستفاد منها دولياً، وهو أمر ليس بمستغرب على الرجال المخلصين من ابناء هذا البلد الكريم الذي حقق الريادة في كثير من مجالات خدمة ضيوف الرحمن. وأشار الى ان ما تناقله عدد من وسائل الاعلام نقلا عنه ضمن اللقاء الصحفي الذي اعقب فعاليات افتتاح ورشة العمل تضمن بعض المعلومات غير الدقيقة ، مؤكدا ان ما تحقق من نجاحات ونتائج ايجابية في مجال الحد من تخلف المعتمرين جاء نتيجة لانفاذ توجيهات القيادة الرشيدة رعاها الله، والتي تسعى الى توفير جميع الخدمات وسبل الراحة والامان لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال ضوابط وضعتها وزارة الحج بالتنسيق مع الجهات المعنية توجت باعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا . واضاف ان بعض وسائل الاعلام قامت بالربط وبشكل غير دقيق بين ما ذكره عن الانخفاض الكبير في اعداد متخلفي العمرة، وبين ظاهرة افتراش الحجيج في المشاعر المقدسة، واعتبار ان انخفاض اعداد المتخلفين يعني بالضرورة انحسار ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة وانعدامها كظاهرة سنوية، وهذا يخالف تماماً واقع الحال لكون الحد من الافتراش موضوعا منفصلا كلياً وذا اهمية قصوى تسعى الدولة بكافة اجهزتها التنفيذية لبذل اقصى الجهود الممكنة في سبيل الحد منه والقضاء عليه، ومن تلك الجهود ما تبذله إمارة منطقة مكةالمكرمة وكافة الاجهزة الامنية للحد من الحجاج غير النظاميين وذلك من خلال وضع الخطط الامنية وتكثيف الرقابة على مداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وما ترعاه من حملات توعوية ومنها الحملة التي اطلقها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري)، اضافة الى الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لزيادة مساحة مشعر منى لمضاعفة طاقتها الاستيعابية، وهذه الجهود في مجملها ستؤدي بمشيئة الله تعالى الى انحصار ظاهرة الافتراش في الحج وقد بدأنا نلمس فعلياً ثمار الجهود المبذولة في مواجهتها.