لم يتوقع التاجر البريطاني أن يحصد الملايين من مخزن بضائع صغير اشتراه ب 100 جنيه إسترليني، ليعثر فيه على سيارة أحد أفلام جيمس بوند الشهيرة، والتي قدّر بعض الخبراء أن تحقق له ما يزيد على مليون جنيه استرليني، حين يتم بيعها في مزاد بلندن يوم 9 سبتمبر القادم. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن التاجر البريطاني كان يأمل فقط أن يحصل على 200 أو 300 جنيه إسترليني من بيع محتويات مخزن البضائع القديمة الذي اشتراه في مزاد ب 100 جنيه إسترليني، لكن خاب أمله حين وجد ضمن البضائع سيارة من طراز السبعينيات دون إطارات تحملها، دون أن يدري أنه عثر على كنز.
وأضافت الصحيفة: إن السيارة التي عثر عليها التاجر، تتحوّل إلى غوّاصة وقد استخدمها الممثل البريطاني روجر مور في فيلم "الجاسوس الذي أحبني" عام 1977 م، ضمن سلسلة أفلام جيمس بوند، والغريب أن التاجر لم يعرف السيارة لأنه لم يشاهد الفيلم من قبل.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لشبكة "سي إن بي سي"، أن المصادفة لعبت دورها حين حمل التاجر السيارة القديمة فوق شاحنته، حيث شاهدها كثيرون فاتصلوا به ليخبروه أنه يحمل واحدة من أشهر السيارات في تاريخ السينما العالمية، وحين عاد إلى المنزل استأجر نسخة من الفيلم وشاهده وأدرك قيمة السيارة.
وقالت الصحيفة: إن السيارة "اللوتس" المعروفة باسم "نيللي" أنتجتها البحرية البريطانية خصيصاً للفيلم، وتكلف تصنيعها 100 ألف جنيه إسترليني عام 1977 م، وكان روجر مور يقود السيارة على الأرض، أما حين تتحوّل إلى غوّاصة فقد كان يقودها موظف البحرية دون جريفين.
وعن وصولها إلى يد التاجر البريطاني، فلها قصة طريفة: حيث وضعت الشركة المنتجة للفيلم السيارة في مخزن للبضائع وظلت تسدّد قيمة الإيجار، وحين توقفت قرّرت الشركة المالكة للمخزن بيع ما به من بضائع في مزاد علني لتصبح من نصيب التاجر.
وقالت شبكة "سي إن بي سي" إن مزاداً سيعقد في لندن يوم 9 سبتمبر القادم لبيع السيارة، بعدما تمّ توثيق ملكية التاجر للسيارة.
وتوقّع خبير المزادات البريطاني دوج ردينوس أن يصل سعر السيارة إلى ما يزيد على مليون جنيه إسترليني.