أعلن البنتاجون اجتياز عتبة 2000 طلعة جوية في ليبيا أمس الأربعاء، في اليوم ال 12 للتدخل الدولي في هذا البلد، في حين يستعد الحلف الأطلسي لتولي قيادة جميع العمليات. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس: إن طائرات الحلفاء قامت ب 2017 طلعة منذ 19 مارس، تاريخ بدء العمليات، وفق المعطيات التي نشرت عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، الأربعاء. ونفذت طائرات الدول المشاركة في الائتلاف الدولي نحو 1990 طلعة جوية في مارس، بينها 60 % لطائرات أمريكية. ومن ناحيته، قام الحلف الأطلسي الذي تولى منذ الأحد فرض منطقة الحظر الجوي الذي اقره مجلس الأمن الدولي، ب 27 طلعة جوية و 14 طلعة لمقاتلات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لفرض احترام الحظر الجوي. وأعلن الحلف الأطلسي الأربعاء أنه بدأ يتولى قيادة عمليات القصف في ليبيا تدريجياً. ونفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نحو 102 مهمة قصف، لا تتضمن بشكل آلي إلقاء قنابل أو إطلاق صواريخ، وهو رقم أقل مما كان عليه في الفترة السابقة (الاثنين 10:00 بتوقيت جرينتش - الثلاثاء 10:00 بتوقيت جرينتش). وتم قصف قافلة لقوات موالية للعقيد القذافي في غرب سرت، بالإضافة إلى شاحنات في شرق المدينة. ولكن هذا القصف لم يمنع كتائب القذافي من مواصلة صد الثوار إلى الشرق. كما استهدفت أهداف خصوصاً في عقبة إلى غرب طرابلس وحول العاصمة الليبية. وقامت طائرات الائتلاف (خارج الولاياتالمتحدة) ب 60 % من هذه المهمات حتى وإن نفذت الطائرات الأمريكية 60 % من مجمل الطلعات (تموين ومراقبة وتشويش...). وبالإضافة إلى ذلك، أطلق صاروخان من طراز توماهوك من سفن أو غواصات أمريكية ما يرفع العدد الإجمالي للصواريخ العابرة للقارات التي استعملت إلى 216 منذ بدء العمليات. في السياق ذاته، حلقت طائرات مساء الأربعاء فوق العاصمة الليبية، حيث سمعت أصوات انفجارات في الضاحية الجنوبية الشرقية، حسب ما قال شاهد عيان اتصلت به وكالة فرانس برس. وقال هذا الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن طائرات حلقت فوق الضاحية الشرقية والضاحية الجنوبية الشرقيةلطرابلس قبل أن تسمع أصوات انفجارات في منطقة صلاح الدين (الضاحية الجنوبية الشرقية). وأضافت أن الغارات استهدفت موقعاً عسكرياً في هذه المنطقة.