استعاد معارضون ليبيون اليوم الأحد بلدة بن جواد الواقعة على بعد 525 كيلو متراً شرقي العاصمة طرابلس، وقالوا: إنهم يعتزمون التقدُّم قريباً صوب سرت مَعْقِل الزعيم الليبي معمر القذافي. وتقدَّم المعارضون نحو الغرب بدون أيّ عناء بعد طرد قوات القذافي من بلدة أجدابيا الرئيسية في وقت مبكِّر يوم السبت بمساعدة الضربات الجوية الغربية. وبهذا التقدُّم يكون المعارضون قد استعادوا السيطرة على كل المرافئ النفطية الرئيسية في النصف الشرقي من ليبيا خاصة السدرة وراس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق. وعلى بعد أربعة كيلو مترات غربي بن جواد كان المعارضون ينتظرون بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي، ومعهم ثلاث قاذفات صواريخ متعدِّدة وست بنادق مُضادة للطائرات ونحو 12 شاحنة صغيرة مُزوَّدة ببنادق آلية. وقال واحد من نحو 100 معارض مُسلَّح يتمركّزون هناك: "نريد الذهاب إلى سرت اليوم، لا أعرف ما إذا كان هذا سيحدث." وقال مقاتل يُدعَى محمد عبدالله من خطّ الجبهة الأمامي، حيث يتقاسم المعارضون الخبز والجبن والتمر والمياه: "الآن نتوقّف هنا.. ربما تكون هناك غارة جوية بعد الظهر." وكان اثنان من المعارضين يصلّيان على كثبان الرمال المجاورة. وكانت بن جواد أبعد نقطة سيطر عليها المعارضون تجاه الغرب في أوائل شهر مارس الجاري. لكن بعد قليل من سيطرتهم عليها أجبرتهم قوات القذافي جيدة التجهيز على تركها والعودة إلى مَعْقِلهم في بنغازي. واستعاد المعارضون زمام المبادرة منذ بدء الطائرات الغربية في قصف مواقع القذافي.