كشف مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، اللواء جميل بن محمد أربعين، عن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين، وزوار الحرمين الشريفين خلال الأيام المقبلة. وقال "أربعين": "تستوعب الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، والتي شرفت باعتماد وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، كل المخاطر الافتراضية المحتملة في ظل وجود ملايين المعتمرين، والزوار في العاصمة المقدسة، ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، حيث تكون هناك زيادة هائلة في أعداد المعتمرين من داخل المملكة وخارجها".
وأكد وجود حزمة من الخطط التفصيلية للوقاية من أكثر من 12 خطراً افتراضياً محتملاً، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بمشروعات التوسعة الضخمة في المسجد الحرام، والتي يجري تنفيذها حالياً، وما يتطلبه ذلك من إعادة تحديث خطط انتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني داخل الحرم، وفي الساحات الخارجية لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة، وسرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات الخاصة بالحوادث المختلفة، واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.
وأضاف اللواء "أربعين": "تشمل استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين، والزوار، خلال العشر الأواخر من رمضان خطة معدة سلفاً؛ لإسناد قوات الدفاع لمدني بالعاصمة المقدسة بوحدات إضافية من: وحدات الإسعاف، والإنقاذ، والإطفاء، للمشاركة متى دعت الحاجة لذلك".
وأردف: "هناك استعداد كامل لتنفيذ عدد من الخطط التفصيلية للإخلاء الطبي، والإيواء العاجل، في حالات الحوادث الكبرى التي تتطلب نقل أعداد كبيرة من المعتمرين إلى أماكن أخرى".
وأشار مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة إلى أن قائمة المخاطر الافتراضية التي تتضمنها خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في رمضان تشمل: حوادث الحريق في مواقف السيارات، ومحطات الكهرباء، والفنادق، والأبراج السكنية، والأنفاق المؤدية للحرم الشريف.
وأوضح أن من بين المخاطر الافتراضية الزحام والتكدس داخل الحرم، والمنطقة المركزية، بالإضافة إلى احتمالات هبوب الرياح، أو سقوط الأمطار الغزيرة، أو حدوث هزات أرضية، وكل ما من شأنه أن يؤثر على سير الحياة الطبيعية، وسلامة المعتمرين، وسكان العاصمة المقدسة.
وقال "أربعين": "تعتمد الخطة على آليات واضحة للتنسيق بين كل الجهات المعنية، بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، وهي تقوم على نشر أكثر من 120 وحدة ميدانية للإطفاء والإنقاذ، والتدخل السريع تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة، إلى جانب فرق الإسعاف التي تتواجد على مدار الساعة داخل المسجد الحرام وخارجه، وفرق الدراجات النارية المجهزة للتعامل مع حوادث المركبات، إلى جانب دورها في متابعة اشتراطات السلامة، والإبلاغ عن أي مخالفات ترصد لإزالتها فوراً".
وأضاف: "تشهد خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ - هذا العام - استفادة كبيرة من تقنية الاتصالات والمعلومات في مجال المسح الوقائي لمنشآت إسكان المعتمرين، والزوار، ورصد معدلات التلوث في شبكة أنفاق مكة".
وأردف "أربعين": "نحرص على الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية، في نشر التوعية الوقائية ضد المخاطر المحتملة بين المعتمرين، والزوار، وإيصال الرسائل التحذيرية لمستخدمي أجهزة "الآي. باد"، و"الآي. فون"، وغيرها من الأجهزة الذكية".