جرفت سيول وادي تعشر والملح السد الواقي لقرية المباركة التابعة لمحافظة الطوال، وكادت أن تجرف الحزام الشمالي للقرية وتدخل إلى منازل المواطنين. وسارعت فرق الدفاع المدني بالتدخل من خلال فتح بعض العقوم التي أعاقت مجرى السيل، ونجح هذا التدخل السريع في الحيلولة دون وقوع كارثة أخرى مشابهة لسيول جدة.
ويقول المواطنون: "السدود التي أنشأتها بلدية الطوال لحماية محافظة الطوال وقراها من أخطار السيول فشلت في أول اختبار لها في مواجهة وادي تعشر المعروف بقوة سيوله وشدة جريانه".
وأكد المواطنون أن هذا الحادث كشف عن ضعف هذه السدود وهشاشة أساساتها، مشيرين إلى أنهم حذروا منذ بداية بنائها من هذا الاحتمال، علماً أن كلفة هذه السدود تجاوزت 62 مليون ريال.
وتسببت سيول وادي الملح وتعشر في تحطم السدود وتبخر الملايين، مما أعاد هاجس الخوف لقلوب المواطنين من مداهمة السيول لمنازلهم.
وناشد الأهالي أمير منطقة جازان والجهات المعنية مكافحة الفساد، وسرعة الوقوف على طبيعة الوضع والتوجيه بالتحقيق ومعاقبة كل من تسبب في وضع سدود غير آمنة تتحطم بسهولة وتسمح بدخول السيول إلى المنازل.
ورصدت "سبق" بالصور تحطم سد قرية المباركة، وعبارات طريق صامطة الطوال، وتهور بعض الشباب بالنزول إلى داخل الأودية.