اعتبر الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الأميرة العنود لتنمية الشباب (وارف)، أن تنمية العمل الخيري في المدارس هي البذرة الأولى لتنمية المجتمع. وقال: "نحن نبغي أن نؤصل العمل التطوعي في نفوس الشباب؛ لأنهم أكثر الناس قدرة على التحرك". جاء ذلك في تصريح خاص ل"سبق" بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة العنود وشركة تطوير للخدمات التعليمية المُنفّذ الحصري لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، مساء أمس الأحد، بهدف التعاون في مشروع مدارس الحي من خلال تدريب الطلاب والطالبات على العمل التطوعي ونشر ثقافته وتنفيذ مشاريع ريادة اجتماعية تخدم الحي.
وتتضمن المذكرة الإسهام في تأسيس إدارة العمل التطوعي في شركة تطوير للخدمات التعليمية.
وقال الأمير سعود بن فهد: "كثير من المشاريع التطوعية قد تواجه عقبات، لكن بفضل الله ثم وقوفكم ودعمكم لمثل هذه المشاريع يعني- إن شاء الله- بهذه الشراكة نطمح أن تكون المشاريع ناجحة بإذن الله".
وأضاف: "أنا أعتقد أن هذه الخطوة خطوة طيبة وضرورية الحقيقة. وهذا الذي يحثنا عليه ديننا قبل كل شيء، ثم ولاة أمرنا وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد والنائب الثاني سمو الأمير مقرن، والأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم وجميع الجهات التعليمية".
وتابع: "كلهم يحاولون ينهضون بالشباب السعودي لا من ناحية العلم ولا من ناحية الأخلاق بعد ولا من ناحية ارتباطهم ببلدهم، ودينهم هذا شيء مهم جداً".
وقال: "العمل التطوعي أنا أعتبره عاملاً مهماً لو نظرت له من الناحية الدينية، ومن الناحية الاجتماعية فإن شاء الله نتمنى أنها بداية وأن يلحقها كثير من الأعمال التطوعية وغيرها إن شاء الله".
وعن طموح مؤسسة الأميرة العنود لتأهيل الشباب للعمل الخيري واستهدافهم لبعض المشاريع الخيرية، قال الأمير سعود بن فهد: "طبعاً الأساس أنا نفعِّلهم في المجتمع طبعاً، ونبغاهم يكونوا جزءاً من هذه الدولة القائمة أنها تخدم مواطنينا وتخدم شبابنا ورجالنا ونساءنا".
وأضاف: "العمل التطوعي ليس محصوراً فقط في الشباب.
المفروض حتى الشباب ممكن أنهم يقومون بأعمال خيرية. والمرأة في بيتها المرأة ممكن أنها تساعد جيرانها".
وتابع: "العمل التطوعي تراه عملاً واسعاً، ثم عندنا ترى ناس يمكن لا أحد يعرف عنهم، لكن ناس بعضهم يتبرعون بمبالغ باهظة من ثرواتهم لمساندة عمل الخير".
وشدد الأمير سعود بن فهد على أن "هذه الأشياء عندنا نحن فقط، وليس على نطاق واسع أو معروف.
نحن نبغي أن نؤصل العمل التطوعي في نفوس الشباب؛ لأنهم أكثر الناس قدرة على التحرك".
وقال: إن هذه المذكرة تساهم في تنمية الشباب، وحثهم على العمل التطوعي وهي الرسالة التي يسعى مركز الأميرة العنود لتنمية الشباب "وارف" إلى تحقيقها.
من جانبه، قال الدكتور علي الحكمي الرئيس التنفيذي لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام: إن مركز "وارف" سيكون خير معين لتأسيس العمل التطوعي في مشروع مدارس الحي نظير ما يمتلكه من إسهامات واضحة في هذا المجال.