أصيب خمسة محتجين في اليمن بجروح ليلة أمس الأربعاء وصباح الخميس في هجوم نفذه ملثمون على اعتصام المطالبين بإسقاط النظام في وسط صنعاء، حسب ما أفاد شهود عيان ومعتصمون لوكالة الأنباء الفرنسية. وتعرض المعتصمون أمام جامعة صنعاء خلال الليل لمحاولة اقتحام ولهجوم بالأسلحة النارية والعصي والخناجر, وذكر شهود أن الهجوم نفذه "بعض الملثمين من المدنيين"، يقول المحتجون إنهم "بلطجية" موالون للنظام. ومن جهتها اتهمت المعارضة اليمنية الحكومة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، وحمّلت الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية عنها. وقال تكتل اللقاء المشترك المعارض في بيان: إن "الدماء التي سالت في مختلف أرجاء الوطن الغالي، هي جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف البيان أن هذه الجرائم "يتم رصدها وتوثيقها، وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي ولن يفلتوا من العقاب أبداً". وحمّل البيان الرئيس اليمني ونجله وأبناء شقيقه الذين يشرفون على الأجهزة الأمنية، مسؤولية ما سموه "ارتكاب الجرائم". ويأتي بيان المعارضة اليمنية في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية المطالبة بتنحي صالح عن الحكم. وكان أحد قادة المعارضة اليمنية قُتل الثلاثاء في "اشتباكات قبلية" بين أنصار الحزب الحاكم وأنصار المعارضة في مدينة الجوف شمال البلاد. وطالبت المعارضة الرئيس اليمني في بيانها "بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب"، كما أدان اللقاء المشترك التعرض للصحفيين و "التهديدات والملاحقات الأمنية". ودعا البيان إلى ما سماه "مزيد من الالتفاف الشعبي والالتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لإنجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة". يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في اليمن منذ نهاية يناير الماضي مطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح. وقتل نحو 40 شخصاً خلال الاحتجاجات، فيما يتعرض المتظاهرون المعارضون بشكل شبه يومي لهجمات عنيفة من قبل قوات أمنية ومدنيين موالين للنظام.