يعود من جديد سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي إلى ميادين السرعة، بعد تعافيه من إصابة تعرض لها خلال آخر أيام رالي حائل الدولي، وذلك عن طريق المشاركة في رالي أستونيا الدولي الذي سينطلق في 19 من الشهر الجاري. وبدأ نجم الراليات السعودي، الاستعداد لاستحقاقه الدولي القادم بعد غياب أكثر من 3 أشهر عن ساحة الراليات، بعد أن منحه الجهاز الطبي المسؤول عنه الضوء الأخضر لمعاودة المشاركة في الراليات بعد تعافيه من إصابة في الفقرة الثالثة من عموده الفقري لم تتطلب وقتها إجراء عملية جراحية، وإنما استلزمت الكثير من الراحة.
ويتحضر "الراجحي" للمشاركة في "رالي أستونيا" الذي ينطلق صباح يوم الجمعة الموافق 19 يوليو وينتهي مساء اليوم التالي، ليشكل بذلك أحد أهم جولات بطولة أستونيا الوطنية للراليات، وعادة ما يعرف مشاركة منقطعة النظير لخيرة السائقين العالميين، والذين يعتبرون مراحله الخاصة بمثابة بروفة تحضيرية قبل مشاركتهم في رالي فنلندا العالمي.
وحيال مشاركته المرتقبة تحدث يزيد الراجحي قائلاً: "الحمد لله أنني لم أعد أشعر بالآلام، وبالتالي فأنا أهدف لأن تكون محطتي الأولى بمثابة جس النبض، ومعرفة كيف سيكون الوضع عليه بعد نهاية الرالي، الذي اعتمدنا المشاركة فيه نظراً لقصر مسافته واقتراب مراحله الخاصة من تلك التي سنخوض غمارها في فنلندا، وسأسعى كما عودت الجميع دائماً على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة والاستمرار برفع علم المملكة العربية السعودية عالياً خفاقاً ودعم موقع فريق يزيد للسباقات في عالم الراليات".
وتأتي مشاركة "الراجحي" برفقة ملاحه الاعتيادي الأيرلندي مايكل أورر خلف مقود سيارة "فورد فياستا أر. أر. سي إقليمية" من تحضير فريق "ماي رايسينغ".
وسبق للراجحي أن شارك في رالي العام الماضي، وتمكن بالرغم من كونها المرة الأولى في مسيرته التي يخوض فيها غمار هذا الحدث، من تحقيق المركز الثاني ضمن فئة سيارات ال "إس 2000".
ويأمل "الراجحي" الذي استعاد جزءاً كبيراً من لياقته البدنية والصحية قبل مشاركته المرتقبة، العودة من جديد إلى دائرة المنافسة على لقب بطولة العالم للراليات المعروفة ب"دبليو. أر. سي 2"، الذي كان قبل إصابته يتصدر ترتيب نقاطها المبدئي.
وبمعنويات مرتفعة، يسعى "الراجحي" للابتعاد عن المجازفات والوقوع في فخ الأخطاء والتطلع للدخول في أجواء المنافسات والتحضير للاستحقاقات القادمة، مع يقينه بأن المسألة ليست بتلك السهولة وبأنه بحاجة لبعض الوقت كي يقترب من مستواه السابق ومن تأدية أفضل سائقي الراليات في العالم، حيث سيركز خلال مشاركته على التأكد من جهوزيته، ومحاولة الارتقاء بسرعته وقيادته التنافسية شيئاً فشيئاً، وهذا بالطبع لن يأتي إلا من خلال اجتيازه لخط وصول رالي أستونيا.
ويتألف رالي هذا العام، الذي يقام في القسم الشمالي من أستونيا، من 10 مراحل خاصة للسرعة موزعة مناصفة على مدار يومي الحدث، يبلغ إجمالي مسافتهما 144 كيلومتراً.
بينما تتشكل دروب وطرقات المراحل الخاصة من طرقات حصوية وعرة، وهي عبارة عن مزيج من الطرقات المفتوحة والسريعة التي تتطلب تقنيات قيادية متقدمة، بالإضافة إلى مسارات متعرجة وضيقة بحاجة لتركيز كبير من قبل السائق ودقة من الملاح في قراءة ملاحظات الطريق ولفت انتباهه إلى المطبات والمخاطر التي قد تواجهه، إضافة للمطبات أو القفزات الكبيرة التي عادة ما تتسبب في تحليق السيارة بالهواء، وهذا ما يتطلب تزويد السيارات المشاركة بأجهزة تعليق ذات فعالية عالية.