تجاوز نجم الراليات السعودي يزيد الراجحي برفقة ملاحه الإيرلندي مايكل أورر على متن "فورد فياستا إس 2000", أزمة مؤقتة بانقلاب سيارته، من خلال تتويجه بالمركز الثاني على فئته في رالي إستونيا الذي اختتم مساء أمس، حيث استطاع تعديلها بسرعة فائقة ومواصلة المنافسة. وجاءت مشاركة الراجحي في هذا الرالي, ضمن الاستعداد الجيد والتحضير للاستحقاق العالمي القادم المتمثل برالي فنلندا, الذي يحتاج إلى خبرة كبيرة ومهارات قيادية متقدمة, تختلف بشكل كبير عن الأحداث التي خاض غمارها النجم السعودي سابقاً.
ويتميز رالي فنلندا بالمسارات السريعة المخادعة والمليئة بالمنعطفات المخفية والقفزات، التي تتسبب بطيران السيارة وتحليقها لبعض الوقت في الهواء، وهو أمر تتوفر في الرالي الفنلندي الصعب، الذي شهد إقبالاً كبيراً، حيث وصل عدد الفرق المشاركة فيه إلى 155 فريقاً من 21 جنسية مختلفة.
وتوزعت مجريات ومراحل الرالي على يومين لتغطي قطاعاً واسعاً من المناطق الجنوبية لإستونيا، بلغ مجموع طولها 160 كيلومتراً، وسعى الراجحي لاكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة خلال تجربته الإستونية, بهدف الظهور بمظهر قوي ومشرف خلال استحقاقه العالمي القادم, متسلحاً بالانتصارات والنتائج المميزة التي دأب على تحقيقها في الآونة الأخيرة.
من جهته، تحدث يزيد الراجحي عقب السابق قائلاً: "أحمد الله على هذه النتيجة الرائعة وتحقيقي للمركز الثاني على فئتي وظهوري بمستوى أكثر من رائع خلال الرالي، وتجاوزي للعديد من السائقين الذين شاركوا سابقاً برالي إستونيا".
وأضاف: "استمتعت كثيراً بمراحل الرالي وهو أشبه برالي عالمي مصغر، مع مشاركة واسعة وكبيرة من أبطال الراليات, وحتى أبقى أيضاً في أعلى مستويات جهوزيتي, والبقاء على تواصل مع الراليات وقيادة سيارتي لأطول فترة ممكنة, بهدف تعلم أمور جديدة وصقل خبرتي وزيادة تمرسي على أمل التحضير للرالي الفنلندي، واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة".
الجدير ذكره أن الراجحي تعرض لحادث انقلاب بسيط خلال مجريات الرالي، استطاع تعديله بسرعة فائقة ومواصلة السباق محافظاً على ترتيبه العام.