تكرِّم جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار"، مساء غد الثلاثاء، 44 من المتبرعين بأعضائهم ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وذلك بحضور رئيس الجمعية الشيخ عبدالعزيز التركي، ونائبته الدكتورة حنان الغامدي، وعدد من أعضاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وأوضح الشيخ عبدالعزيز التركي، أن هذا التكريم يأتي إيماناً بالدور الذي قام به هؤلاء المتبرعون في إنقاذ حياة المرضى ممن يقبعون على الأسرة البيضاء في انتظار المتبرعين، مبيناً أن الجمعية أطلقت لجنة خاصة تقوم بدور إقناع ذوي المتوفى دماغياً بالتبرع بأعضائه، أسمتها ب"لجنة الشفاعة الحسنة" تقوم بأعمالها بالتعاون مع مستشفيات المنطقة الشرقية لسد حاجة مرضى الفشل العضوي في المملكة وإيجاد متبرعين لهم. كما تقوم بالإسهام في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والعمل على الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغياً (الحالات التي يتم التبليغ فيها) للتبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أن رسالة لجنة (الشفاعة الحسنة) تتمحور حول بيان الفرق بين الوفاة الدماغية والغيبوبة، وتبيان أن الوفاة الدماغية وفاة كاملة، وأن المتبرع بالأعضاء بعد الوفاة يمكنه إنقاذ حياة ثمانية أشخاص بصدقته الجارية {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً}.
وطالب الشيخ التركي بنشر ثقافة التبرع للغير، بوصف الكثير من الحالات تكون بحاجة لمتبرع ينهي معاناتها بعد فشل أحد الأعضاء في جسم، مبيناً أن رفض التبرع من ذوي المتوفين دماغياً بالإضافة إلى بطء عملية الإبلاغ بحالات الوفاة الدماغية، يؤديان إلى تقليل أعداد المتبرعين وهدر المورد الثمين، داعياً الله أن يجزي المتبرعين خير الجزاء على ما قدموه.