قال استشاري جراحات التجميل وزراعة الشعر الدكتور عصام كيال، إن مراكز التجميل تنشط في التحضير للأعراس، التي تكون عادة في أيام العيد، وأكثر العمليات التي تقبل عليها الفتيات في السعودية هي عمليات شفط الدهون وتجميل الأنف وتكبير الصدر والأرداف؛ بهدف الحصول على قوام وشكل رشيق خلال مدة قصيرة. وأضاف أن هناك أيضاً إزالة التجاعيد بالبوتوكس، وتكبير الخدود بالمواد المالئة، أما بالنسبة للذكور فيزداد الإقبال على عمليات زراعة الشعر وشفط الدهون، لكن أعداد الذكور لا تقارن بأعداد الفتيات؛ حيث إنهم لا يتجاوزون ثُمن عدد الفتيات.
وأكد أن هناك إقبالاً كبيراً على مراكز التجميل، من السيدات خصوصاً؛ بهدف التحضير لأفراح العيد، خاصة أن رمضان هذا العام يوافق منتصف عطلة الصيف، حيث تكون هناك فرصة طويلة لإجراء عمليات جراحة التجميل والاستشفاء منها، قبل افتتاح المدارس، كما أنه في فصل الصيف تكثر مناسبات الزواج والأفراح، لذلك تلجأ العرايس إلى استغلال تلك الفترة.
وأشار إلى أنه من المعلوم أن معظم عمليات جراحة التجميل بحاجة إلى التخدير العام، الذي يسبِّب إفطار المريض، وهنا يجب التنويه إلى أن عمليات التجميل هي عمليات اختيارية، وليست مستعجلة أو إسعافية، وبالتالي لا تبيح الإفطار، وعلى الطبيب تنبيه المرضى إلى ذلك، كما أن تأجيل العمليات إلى وقت المساء فيه بعض الصعوبات؛ حيث إن تناول طعام الإفطار عند الساعة السابعة مساءً، وامتلاء المعدة بالأطعمة يكون بحاجة إلى صيام لا يقل عن خمس ساعات بعدها؛ وذلك للتأكد من فراغ المعدة، وهو شرط مهم قبل التخدير العام، وبالتالي يكون المريض جاهزاً للعمل الجراحي بعد منتصف الليل، وهذا الوقت لا يُعتبر مناسباً للعمل للجراحين وغرف العمليات.
ولفت النظر إلى أن المريض لن يكون مستعداً للصيام في اليوم التالي، لذلك أنصح الأخوات بتجنب إجراء العمليات الجراحية التي تتطلب التخدير العام في رمضان، علماً بأنه لا ضرر من إجراء هذه العمليات في الأيام الأخيرة للدورة الشهرية، حيث تكون المرأة بحالة عذر شرعي لعدم الصيام، وذلك لمن هي مضطرة لإجراء العملية في رمضان، كذلك لا بأس من إجراء العمليات الجراحية الصغيرة التي تجرى بالتخدير الموضعي؛ نظراً لعدم تلقي المريضة للسوائل الوريدية.