اتهم العقيد الليبي معمر عناصر من القاعدة جاءوا من الجزائر والعراق وأفغانستان، ووزعوا على الثوار حبوب هلوسة، كما تساءل عن تجاهل المجتمع الدولي والأممالمتحدة لما حدث في الجزائر خلال العشرية الحمراء، وقتل الأفغان على يد الأمريكان وذبح الفلسطينيين على يد الإسرائيليين. وحذر القذافي الغرب والمناطق المجاورة لا سيما دول البحر المتوسط، من وصول أسامة بن لادن إلى هذه المناطق، مشيراً إلى أن الإرهابيين المتطرفين سيهاجمون الأسطول السادس الأمريكي، وستحصل أعمال قرصنة على أبواب فرنسا وبالضبط على بعد 50 كلم عن حدودها، لافتاً إلى أن بن لادن سيطلب بعدها فدية من البر والبحر وسيفرض الجباية وسيعود زمن اللحى، وستحدث أزمة دولية حقيقية، وتساءل عن تخلي الغرب عنه في ما أسماه حربه على الإرهاب: "قدمنا الكثير من المساعدة خلال السنوات الأخيرة، فلم عندما دخلنا في معركة ضد الإرهاب في ليبيا لا تتم مساعدتنا في المقابل؟". وفند القذافي في حوار مطوّل أدلى به للأسبوعية الفرنسية "لو جورنال دو ديمونش" نشرته أمس أن يكون قد أطلق النار على الشعب الليبي! متحدياً الجميع أن يُثبت ذلك، واتهم الثوار بترهيب الناس، لكنه عاد ليؤكد أنه ماض في تطويق ما أسماهم بالجماعات المسلحة، وتضييق الخناق عليهم حتى ينهكوا ويسقطوا. وبلغة تحمل الكثير من السخرية، قال القذافي رداً على صحفي "لوجورنال دو ديمونش": إنه لا يملك أي أرصدة في الخارج، متحدياً كل العالم أن يُثبت ذلك أو أن يُثبت أنه يملك ديناراً واحداً! وقال: إن كل أملاكه هي خيمته، مشيراً إلى أن تجميد الأرصدة التي حدثت مؤخراً هي أرصدة الشعب الليبي، وشبه ما يحدث بالقرصنة الإضافية المفروضة على أموال الدولة الليبية، وطالب بفتح تحقيق حتى تظهر حقيقة هذه الأموال، مشيراً إلى أنه مطمئن، كما طالب بفتح تحقيق آخر من خلال إرسال لجنة تحقيق من الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي للتحقيق في الاضطرابات التي تهز ليبيا، ووعد بالسماح للمحققين بالتحرك بحرية وبلا أي عقبات، بل دعا حتى فرنسا إلى تنسيق عمل لجنة التحقيق إذا كانت تريد ذلك، وقال: إنه سيؤيد ذلك، ودعاها أيضاً إلى تسلم زمام الأمور وتعطيل قرار الأممالمتحدة في مجلس الأمن ووقف التدخلات الأجنبية في منطقة بنغازي.