عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض- تصوير عبدالله العصيمي: قال الدكتور محمد النجيمي: إن على العلماء والمشايخ أن يبتعدوا عن النقائض قدر الإمكان؛ لأن الناس لا يقبلون منهم ذلك، متهماً المجتمع بأنه هو من يخلق حالة التقديس للمشايخ، وقال: "يتعامل المجتمع معه على أنه ملاك لا يخطئ، وهذا خطأ". جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "في الصميم" مع عبدالله المديفر على "روتانا خليجية"، وطالب "النجيمي" بعدم تحميل الدين أخطاء المتدينين "كما يفعل إخواننا في مصر هذه الأيام"، وأضاف: "المتدين الحقيقي لا يمارس الوصاية على المجتمع، ويحاول القيام بواجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ويرى "النجيمي" أن النظام الملكي أفضل من الأنظمة الجمهورية؛ لكونها أنظمة مستقرة بحسب حديثه، مضيفاً: "لدينا حكام محبوبون، واستقرار سياسي، فما فائدة الحزب؟"، وأكمل: "الحزبية شر؛ لأن الشعوب العربية غير مهيأة للممارسة السياسية، والاستقرار أهم".
وهاجم "النجيمي" الداعية المصري عمرو خالد واصفاً إياه بشبه العلماني إن لم يكن علمانياً صحيحاً، وقال: "عمرو خالد يتكلم في الفرعيات ويترك التوحيد، ولا نريد نموذج عمرو خالد في مجتمعنا؛ فهو رجل لا يركز على ثوابت الدين، ويغفل عمداً أن الإسلام دين ودول".
وكشف "النجيمي" عن أن أحد أشقائه كان أحد ضحايا جهيمان؛ إذ إنه "أصيب في أحداث الحرم عام 1400ه، ولا يزال يعاني من هذه الإصابة إلى اليوم".
ورأى "النجيمي" أن "فكر الخوارج التكفيري لا زال موجوداً في مجتمعنا"، وقال: "القاعدة خوارج ضالون عن الدين، وهم خوارج قولاً واحداً، وليس فيها خلاف".
وواصل النجيمي الهجوم خلال الحلقة، حيث قال: إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل استغل عواطف الشباب، وقال: "كان في الأول مجاهداً حقيقياً، لكنه انحرف في الأواخر بعد أن اختلط برؤوس تنظيم الجهاد المصري".
وأكمل "النجيمي": "ابن لادن ليس مجاهداً حقيقياً، بل استغل عواطف الشباب، وقلت سابقاً: إن أسامة بن لادن لن يموت مجاهداً في جبال باكستان أو أفغانستان، بل هو يعيش في فيلا فاخرة، وهذا ما حصل".
وعن رأيه في الوضع المصري قال: "ما حدث في مصر خطأ فاحش شرعاً وقانوناً، والإطاحة بمرسي لا تجوز شرعاً، وذلك كان رأيي أيضاً أيام مبارك وعلي عبدالله صالح".
وذكر "النجيمي" أنه كان معارضاً لإسقاط الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأنه طالب بمنحهم فرصة أخرى وقتها.
وقال "النجيمي": "الانقلاب على الشرعية خطأ فادح، ويجب على المصريين أن يعودوا إلى صوابهم ورئيسهم الشرعي، ولا تجوز المظاهرات ضد أي رئيس أو حاكم، سواء حسني مبارك أو محمد مرسي، وهي إثم؛ لأنها فوضى وغوغاء".