اختتمت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية برنامجها الصيفي "بناء الأمل" الذي وجهته لأكثر من 60 من الأطفال المعاقين بصرياً والمكفوفين وأقرانهم من المبصرين بتعليمهم المهارات المطلوبة للتنقل بأمان في البيئة المحيطة به بطريقة اعتيادية. ولفتت الجمعية إلى حيوية وتفاعل الأطفال مع البرنامج التدريبي والتغيير الإيجابي للمشاركين من خلال 16 رحلة ترفيهية وتأهيلية قاموا بها خلال صيف جدة الحالي حيث تم دمج الأطفال من المعاقين بصرياً وذوي الإعاقات الأخرى.
وأكدت الجمعية أهمية تعليم مهارات التوجه والحركة كونها مهارة أساسية للمعاق بصرياً منذ طفولته. وحذّرت من أن تأخر تعلم هذه المهارة يؤثر سلباً على قوامة الجسم والشكل العام للمعاق بصرياً مما يجعله في المدى البعيد يعاني تقوساً في الظهر خصوصاً مع الفتيات والتلكؤ في المشي والخوف المستمر من الاصطدام بالأشياء.
وأكد أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أنها اختتمت قبل يومين برنامج "بناء الأمل" تحت شعار "مجتمع صديق للبيئة" بتأهيل الأطفال المعاقين بصرياً على الحركة والتنقل في المجمعات والأسواق التجارية بغرض دمجهم في المجتمع بصورة طبيعية وبأسلوب عملي وعلمي حيث إنها مناسبة لممارسة التدرب على الحركة والتنقل بأمان.
ودعا "بلو" إلى تضمين "مهارات الحياة اليومية" للمناهج المدرسية لتعليم التوجه والحركة في المراحل المبكرة للطلبة في المدارس، الأمر الذي يقوي ثقة المعاق في نفسه ويمنحه فرصاً تمتعه بحياة مستقلة أفضل في كبره.
ولفت إلى أن ما هو قائم الآن هو إسناد التوجه والحركة لمدرسي التربية البدنية الذين ليسوا متخصصين في مجال التوجه والحركة في معاهد النور للمكفوفين.
وأكد صعوبة وضع مدارس الدمج التي يندرج فيها أطفال معاقون بصرياً في مدارس عادية ويدرّسهم مدرسو تربية بدنية غير متخصصين الذي يجعل من المعاقين بصرياً غير مؤهلين بصورة سليمة تؤمّن سلامتهم واستقلالهم في المنظور البعيد.
وطالب "بلو" الأقسام المتخصصة بالجامعات بإدراج "التوجه والحركة" ضمن مناهج التربية الخاصة، واستغرب عدم توفيره في البرامج الأكاديمية الحالية في جامعاتنا في الوقت الراهن.