استبشر أهالي محافظة الدوادمي خيراً إثر الإعلان عن أضخم ميزانية للدولة، وتخصيص خادم الحرمين الشريفين (61) ملياراً لمشاريع الصحة ودعم البرامج الاجتماعية. وتفاءل أهالي المحافظة بتخصيص الجزء الأكبر من هذه الميزانية في مجال "التنمية الاجتماعية"، معبرين عن أملهم بأن يكون لمحافظتهم نصيب كبير منها, خاصة أن خادم الحرمين الشريفين أكد النظر بأولويات (الاتساع العمراني والكثافة السكانية) عند تخصيص تلك المشاريع، مشيرين إلى أن محافظة الدوادمي يتجاوز عدد سكانها 200 ألف نسمة حسب آخر إحصائية. وكان أهالي الدوادمي قد عانوا في فترات مضت من كثرة مطالباتهم للمشاريع الاجتماعية دون أن يجدوا آذاناً صاغية- على حد تعبيرهم- من (وزارة الشؤون الاجتماعية)، إلا أنهم تفاءلوا خيراً بميزانية الخير. وتحدث ل"سبق" المواطن عبدالرحمن محمد- موظف حكومي- قائلاً: هناك محافظات وقرى أصغر من محافظة الدوادمي بكثير تنعم من زمن قديم بهذه المشاريع التي طالما حلم بها الأهالي, مشيراً إلى أن محافظة "الدوادمي" على الرغم من أنها ثاني أكبر محافظة في منطقة الرياض إلا أنه لا يوجد بها أي مشروع للتنمية الاجتماعية يتبع (لوزارة الشؤون الاجتماعية) سوى (الضمان الاجتماعي) و(الجمعية الخيرية). وقال الأستاذ عبدالله العتيبي- معلم-: إن مشاريع التنمية الاجتماعية لها دور كبير في تثقيف المجتمع وتوعيته في جميع المجالات، مشيراً إلى أن هذا التثقيف يأتي ضمن البرامج التي تقدمها مراكز التنمية الاجتماعية. ووجه الأستاذ صالح السبيل- رائد نشاط- وصاحب أحد المواقع التي تخص المحافظة- مطالبة عبر موقعه حث فيها أعضاء الموقع بالمطالبة عبر العنوان الإلكتروني الخاص بوزارة الشؤون الاجتماعية، وقال: لعلها تجد باباً مفتوحاً. من جهتها علمت "سبق" أن أحد وجهاء وأعيان المحافظة والمهتمين في شؤونها طالب في فترة سابقة مع مجموعة من المسؤولين والوجهاء من (وزارة الشؤون الاجتماعية) بفتح مركز للتنمية الاجتماعية، إلا أن الرد المفاجئ جاء بالموافقة على فتح لجنة للتنمية الاجتماعية وليست مركزاً كما رغبوا لتتبع أقرب مركز للتنمية الاجتماعية في إحدى المحافظات القريبة التي هي أصغر من محافظة الدوادمي بمراحل- على حد تعبير الأهالي. وأكد الأستاذ عبدالعزيز- مهتم بشؤون المحافظة- ل"سبق" أنه على ثقة تامة بأن هذه الميزانية سيكون للمحافظة نصيب كبير منها، مشيراً إلى أن الوزارة تعلم أن أهالي محافظة الدوادمي سيتجهون لخادم الحرمين الشريفين صاحب "الباب" وقبل ذلك "القلب" المفتوح الذي بنظرته الثاقبة والعادلة سينهي كثيراً من معاناة وحرمان أهالي المحافظة من كثير من خدمات التنمية الاجتماعية, إن لم تتم معالجتها قبل تلك المرحلة في وقت قريب.