قبضت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة على عصابة سرقات المحلات التجارية، خصوصاً محلات الحلويات الشهيرة، وتتكون العصابة من أربعة من مجهولي الهوية والإقامة من الجنسية اليمنية، تسللوا من بلادهم لأجل هذا الغرض الإجرامي. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن أفراد العصابة قدموا لمدينة جدة عن طريق التهريب، وزوروا إقامات لهم من أجل استئجار سيارات لتنفيذ إجرامهم خلال شهر رمضان المبارك، وجرى الاتفاق مع مقيم من بني جنسيتهم بمدينة جدة، أن يتم تحويل المبالغ المسروقة له وتقسيم الغلة بالتساوي نهاية الشهر، وحضروا لمكةالمكرمة قبل أسبوعين واستأجروا شقة بحي الغسالة لتكون وكراً ينطلق منه نشاطهم الإجرامي.
وارتكبوا خلال الفترة الماضية عدداً من السرقات تجاوزت أكثر من 20 جريمة سرقة استهدفت محلات حلويات شهيرة ومراكز تجارية، وكانت خطة إجرامهم تقوم على الحضور بجوار المحلات التجارية التي تكون واجهاتها زجاج ويكسرونه وقت إقامة الصلوات لعلمهم بذهاب الجميع للمساجد.
وبفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن، تم ضبط العصابة اليوم غرة شهر رمضان المبارك، عقب اجتماع مدير الدوريات الأمنية العقيد سعيد القرني، وضباط وأفراد الدوريات الأمنية الذين كان لهم أسلوبهم الخاص في البحث والتحري والرصد لأفراد العصابة، ومداهمة شقتهم بحي الغسالة وتم التحفظ على ما بحوزتهم من مبالغ مالية ومسروقات وأدوات تستخدم في السرقة من مفكات وقوارص فك الأقفال.
ووجد بحوزتهم أكثر من 30 جهاز جوال، و 15 ساعة ثمينة وبعض صحون الحلويات الشهيرة وأحذية وعدد كبير من المسروقات، من ضمنها شنطة عود وبخور وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه، وقدرت المسروقات بأكثر من 150 ألف ريال، وتم إعداد محضر ضبط بالقضية وتسليم الجناة لمركز شرطة المعابدة، ولا يزال أفراد العصابة رهن التوقيف والتحقيق لمعرفة وحصر العمليات الإجرامية التي نفذوها قبل إحالتهم للجهات المختصة والحكم عليهم شرعاً.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الجناة تم القبض عليهم من قبل رجال الأمن، ولا تزال التحقيقات جارية معهم بمركز شرطة المعابدة، قبل إحالتهم لجهة الاختصاص.