ألقت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، فجر اليوم الاثنين، القبض على ستة مخالفين لنظام العمل والإقامة من الجنسية اليمنية، الذين شكلوا عصابة للسطو وسرقة المحلات التجارية بكل أنشطتها، في أوقات خلو الشوارع والأوقات المتأخرة من الليل، وعثر بحوزتهم على 70 ألف ريال، ومبالغ نقدية بعملات أخرى، و15 جوالاً، وعدد من الكاميرات الثمينة، وأدوات السرقة. وعلمت "سبق": أن العصابة بدأت نشاطها الإجرامي منذ شهر تقريباً، حيث كان يجتمع أفرادها في شقتهم المعدة في أعلى قمة جبل الشراشف بالسفلة، يخططون للموقع المراد سرقته من مكاتب عقار، وقرطاسيات، وبقالات، وجميع المحلات التجارية بالشوارع الفرعية البعيدة عن الأنظار، فيما يتم التنفيذ بعد الساعة الثانية فجراً من خلال المراقبة والسطو.
وبعد تعدد البلاغات والسرقات جمع رجال الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، بقيادة مدير الإدارة العقيد سعيد القرني، المعلومات البحثية وتحروا عن الجناة، وانتشر رجال الأمن السريون، حتى رصدوا اثنين من الجناة يتجولان بجوار قرطاسية بحي العوالي، فطوق رجال الأمن المنطقة من حولهما؛ للقبض عليهما أثناء مباشرة تنفيذ الجريمة، وبالفعل جرى القبض عليهما بالجرم المشهود.
وبالتحقيق معهما، تم التعرف على وكر العصابة بأعلى قمة في جبل الشراشف بالمسفلة، وعثر على بقية العصابة، حيث وُجدوا في حالة سكر، وضبط بحوزتهم 50 ألف ريال، وعدد من العملات النقدية المختلفة، و15 جوالاً مختلفة الأنواع، وخمس كاميرات تصوير ثمينة.
وعثر مع العصابة على ورقة محل صرافة شهير، وقد حاولوا صرف مبلغ 20 ألف ريال بعملة يمنية، وبعد إعطاء المبلغ للصراف، طلب صاحب الصرافة الإثبات لتسجيل المعلومات، لكنهم هربوا ليتم التعميم عنهم.
كما وجد بحوزتهم مفكات، ومقصات، لقص الأقفال لتنفيذ السرقات في أعمالهم الإجرامية، وأحيل شخصان من العصابة لمركز شرطة العزيزية، وأربعة أشخاص لمركز شرطة جياد، للتحقيق معهم، ومعرفة عدد السرقات التي نفذوها قبل إحالتهم للحكم عليهم شرعاً.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الجناة لا زالوا رهن التوقيف والتحقيق قبل إحالتهم لجهة الاختصاص.