بالصور.. تكريم محمد بن فهد في حملة "الكويت تقول شكراً"

تركي بن محمد: أفعاله واجب على الشعب السعودي

كرَّمت دولة الكويت مساء أمس من خلال الحملة الوطنية لتكريم الكفاءات الوطنية "الكويت تقول شكراً" الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على مواقفه النبيلة إبان الغزو العراقي الغاشم.

ومثّل سموه في حفل التكريم الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الذي شارك أيضاً في تكريم المكرمين في هذا الحملة، وأكد على شكره وتقديره لدوله الكويت على هذا التكريم.

وقال الأمير "تركي": إن مواقف المملكة مع دولة الكويت الشقيقة تأتي انطلاقاً من مبادئ الأخوة والعلاقات القوية التي تربط البلدين.

وشدد على أن الوقوف مع دولة الكويت هو الوقوف مع الأشقاء بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، الذي أكد في كلمته المشهورة: "يا ترجع الكويت أو نروح معاها".

وقال الأمير "تركي" في تصريح صحافي في نهاية الحفل: "ما قام به سمو سيدي الأمير محمد بن فهد هو واجب عليه، خصوصاً بعد توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله"، مشيداً بالعلاقة الأخوية الكبيرة التي تربط المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الكويت، وبيَّن أن ما قام به الأمير محمد بن فهد هو وفق توجيهات القيادة، خصوصاً أن الموقف يستدعي إبعاد جميع الأخوة الكويتيين عن المنطقة الحدودية.

وأشاد، بالدور النبيل الذي قام به الأمير جابر الأحمد الصباح رحمه الله بعد انتظاره للشعب الكويتي دخوله للمملكة عبر المنطقة الحدودية، فيما أمر الملك فهد- رحمه الله- الأمير محمد أن يقنع الأمير جابر أن يدخل إلى المملكة، حيث اقتنع ورافقه الأمير محمد إلى مدينة الدمام.

ورأى أن هذا الأمر كان واجباً على الأمير محمد بن فهد، بل إن جميع موظفي الدولة والشعب السعودي كانوا تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد- رحمه الله.

وكانت حملة الكويت "تقول شكراً" أقرت تكريم 30 شخصية خليجية وكويتية لها إسهامات بارزة في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والسياسية، إضافة للفن والتراث والثقافة والأدب، في مسيرة الكويت، ورفعت اسم الكويت عالياً في المحافل العربية والدولية.

وشملت القائمة عالم الفلك الكويتي صالح العجيري، وفي الأدب الكاتبة والأديبة سعاد الصباح، وفي الإعلام ماجد الشطي، وعدداً كبيراً من نجوم الرياضة والفن والمسرح وبعضاً ممن قدموا خدمات جليلة في مختلف المجالات.

وقال وزير الدولة الكويتي لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح في تصريح للصحافيين عقب حفل التكريم: إن الكويت بخير ما دام فيها شباب واعٍ منفتح ومتصل مع أصول الطبيعة الكويتية التي "توصينا دائماً بإعادة الأمور إلى أهلها من خلال الشكر والثناء لمن قام بالعمل".

وأضاف أن هذه المبادرة قام بها شباب متطوعون من حُرِّ مالهم لتكريم شخصيات وطنية وهم على قيد الحياة، في بادرة يشكرون عليها من أجل غرس مفهوم الشكر والتماسك الاجتماعي، متوقعاً أن يكون للحكومة دور داعم وأكبر للمشروع في المستقبل.

وقال رئيس اللجنة العليا للحملة مزيد المعوشرجي: "إننا لا يمكن أن ننسى دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي في أغسطس 1990، ولا ننسى دور أمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز واصطحابه للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى الدمام، ودوره الكبير في تلبية احتياجات أبناء الكويت وتأمين الرعاية اللازمة لهم وتقديم جميع أنواع المساعدة لهم من مساكن وعلاج".

ولفت "المعوشرجي" إلى اهتمام الأمير محمد بن فهد بدعم العلم والتعليم من خلال إنشاء جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، التي تضم العديد من الكليات العلمية ومن أبرزها كلية الهندسة، وما تخصصه تلك الجامعة من المقاعد للمنح الدراسية سواء الجزئية أو الكاملة للموهوبين والمتفوقين دراسياً، إضافة إلى رعايته السنوية لتكريم المتفوقين علمياً من أبناء المنطقة الشرقية.

وتحدث عبدالله العرادة نائب رئيس اللجنة العليا للحملة عن اهتمام الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالشباب السعودي وتأسيسه لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف الشباب السعودي واستقطاب البرنامج للطلبة خلال الصيف لتدريبهم وتعليمهم مع صرف مكافآت مالية لهم لتشجيعهم على التعلم واستغلال أوقاتهم بكل ما هو مفيد.

وقال: إن حب الأمير محمد بن فهد لأعمال البر جعله يخصص جائزة باسم "جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر"؛ تشجيعاً على العطاء والبذل وتقديم أعمال الخير في كل ما يعود بالفائدة على الناس والمجتمع.

وأضاف: "لكل ذلك نقول للأمير محمد بن فهد: شكراً".