قدمت دولة الكويت الشكر للأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على مواقفه النبيلة إبان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الشقيقة، وذلك في إطار الحملة الوطنية لتكريم الكفاءات الوطنية تحت عنوان "الكويت تقول شكراً". وتقوم فكرة الحملة على ذكر تاريخ ومواقف وسيرة الشخصية المكرمة وما قدمته من إنجازات، وتقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، استقبل الأمير الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح في الخفجي في الساعات الأولى لوقوع الغزو العراقي الغاشم، وشكّل لجاناً للاهتمام بالكويتيين في المنطقة الشرقية ومتابعة أمورهم.
وتطرقت الحملة إلى أهم إنجازات الأمير محمد بن فهد وذكرت أنه قام بإنشاء برنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف الشباب السعودي.
وقام الأمير محمد بن فهد بإنشاء جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، التي افتتحها الأمير سلطان بن عبدالعزيز في شهر شوال للعام 1429 الموافق 2008.
كما خصص الأمير محمد بن فهد جائزة سنوية باسم جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر. وكان يرعى سنوياً حفلاً لتكريم المتفوقين في المنطقة الشرقية بجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي.
وعبر الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره لدولة الكويت لقاء تكريمه. وقال إن المواقف السعودية مع دولة الكويت الشقيقة تأتي انطلاقاً من مبادئ الأخوة والعلاقات التاريخية القوية التي تربط البلدين في سائر المجالات.
وأضاف أن الوقوف مع دولة الكويت الشقيقة موقف أخوي وواجب علينا، بناء على توجيهات القيادة الحكيمة في حينه وبتوجيهات مباشرة من الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران آنذاك رحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية آنذاك رحمه الله، متمنياً للشعب الكويتي وقيادته دوام الأمن والاستقرار والتقدم والرقي.
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مدير حملة "الكويت تقول شكراً" مزيد المعوشرجي أنه من المقرر إقامة هذه الحملة كل عام في التوقيت نفسه، ويكون التكريم المعنوي للمكرمين مفاجئاً بحيث لا تعلم الشخصيات المكرمة أن العمل يجري منذ فترة على تكريمها كعرفان بالجميل من الكويت لهذه الشخصيات.
وذكر أن الحملة تتضمن وضع إعلانات خارجية في مختلف الطرق السريعة والشوارع الداخلية في جميع المحافظات لمدة شهر، على أن يحمل كل إعلان صورة لأحد المكرمين ونبذة صغيرة عنه تحتها كلمة "شكراً".
وقال إن المشاريع المستقبلية للحملة تتمثل في عقد ندوات خاصة بأعمال الشخصيات المكرمة تتضمن سرداً لسيرهم الذاتية وإقامة نصب تذكاري في الساحة الداخلية لوزارة الإعلام توضع فيه أسماء المكرمين تخليداً لأعمالهم وتضاف إليه أسماء المكرمين في السنوات اللاحقة.
وقال "المعوشرجي" إن من المقرر إعداد فيلم تسجيلي يتناول سير الشخصيات المكرمة ويعرض على مختلف القنوات المحلية، وكذلك إعداد كتاب يتضمن تفاصيل الحملة والسير الذاتية ومقابلات خاصة مع الشخصيات المكرمة. وأشاد بدور الشباب والشابات الذين تجاوبوا مع الفكرة بمجرد طرحها وانضموا لفريق العمل كمتطوعين.
وقال إن تجاوبهم وتأييدهم للحملة وتطوعهم في دعمها ساهم في تحقيق الهدف المنشود منها وترك بصمة إيجابية في المجتمع تحفز الناس على تقدير أصحاب العطاء والتميز.