أعلن المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية الذي يعتصم فيه أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ارتفاع عدد الشهداء إلى 40 شهيداً، وأكثر من 500 مصاب حتى الآن, أثناء قيام الحرس الجمهوري بفض اعتصام المؤيدين للرئيس أمام نادي الحرس، حيث يحتجز الرئيس السابق داخله من قبل الجيش, وقالت "الحرية والعدالة" نقلاً عن الأطباء في المستشفى الميداني إن عدد القتلى مرشح للزيادة، وأضافت أنه يأتي ذلك على خلفية المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة أمام الحرس الجمهوري بحق المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية وللرئيس محمد مرسي. وقال متحدث إن جماعة الإخوان المسلمين بمصر "رويترز" أحصت 40 قتيلاً سقطوا من أنصارها في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين خلال فض اعتصام لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة.
فيما نقل التلفزيون الرسمي عن القوات المسلحة المصرية قولها إن "مجموعة إرهابية مسلحة" حاولت فجر يوم الاثنين اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهوري، حيث يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، وإن ضابطاً قتل وأصيب 40 آخرون.
وجاء بيان الجيش بعد أن أعلن متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي أن 40 من أنصار الجماعة قتلوا فجراً خلال فض اعتصام ألوف من مؤيديها المطالبين بعودة مرسي.
وكذَّب المركز الإعلامي لاعتصام رابعة العدوية ما تناقله بيان القوات المسلحة حول هجوم مجموعة إرهابية على المعتصمين في محيط مقر الحرس الجمهوري، مشيرة إلى أن هذا الزعم لا أساس له من الصحة.
وشدد المركز، في بيان له، على أن ما حدث هو اعتداء من الشرطة والجيش استهدف المعتصمين وهم يصلون الفجر، مشيراً إلى أن أي حديث غير ذلك غير صحيح.
وطالب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الشعب المصري بالتحرك لإنهاء الانقلاب، موجهاً في الوقت نفسه النداءات إلى الجيش المصري لإنهاء هذه المجازر والامتناع عن قتل المدنيين.
وقال العريان عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "هذه بدايات الحكم العسكري البوليسي الفاشي، قتل العشرات بالرصاص الحي أثناء صلاة الفجر لمصلين مسالمين معتصمين سلمياً لأول مرة برصاص الجيش".
وأضاف: "يا شعب مصر تحرك لإنهاء الانقلاب، شارك في ثورة استكمال الشرعية، واجه الرصاص بصدور مفتوحة، دافع عن حرياتك وكرامتك وحق الأجيال المقبلة في العزة والكرامة والحياة الحرة الكريمة التي كفلها لهم الدستور الذي عطلوه."
وتابع: "يا أحرار العالم وهيئاته ومنظماته الدولية، ويا حكومات العالم الصامتة عن هذا الانقلاب والمؤيدة له، تحركوا لوقف المزيد من المذابح وسقوط المزيد من الشهداء".
وأكد الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أثناء تواجده بالمستشفى الميداني برابعة، أن ما حدث عند الحرس الجمهوري ما هو إلا مجزرة ضد البشرية.
وقال عبدالظاهر مفيد، أمين التثقيف بالحرية والعدالة، إن عناصر من الحرس الجمهوري قاموا بمجزرة على المصلين فجر اليوم.
واعتبر أن ذلك مخطط لجر المتظاهرين للعنف، مؤكداً أنهم لن يجروا للعنف، وسنظل معتمصين ثابتين في مواقعنا إصراراً على الشرعية وعودة الرئيس محمد مرسي، رافضين الانقلاب العسكري، ورافضين المجزرة.