شدد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، الأمير خالد الفيصل، على ضرورة مراعاة الهوية في المشاريع المنفذة في العاصمة المقدسة، مؤكداً أنه لن يقبل بأي عمل فيها لا يرقى لمستوى المدينة وإنسانها. وقال الأمير خالد الفيصل لدى توقيعه اليوم عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة: "إن هذا اليوم من الأيام التي لها علامة فارقة في حياة المدن إذ أننا بصدد تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات والحافلات) في مدينة مكة أحد أهم المشاريع في هذه المدينة ذات الهوية الخاصة".
وتابع أمير مكة: "حين نتحدث عن مكةالمكرمة فإننا نتحدث عن أقدس وأهم مدينة لدى المسلمين، المدينة التي بعث فيها آخر المرسلين ونزل فيها الوحي بآخر الكتب السماوية، وعندما ندرس أي مشروع في مكة فإننا ندرس مشروعا يهم المسلمين في كل أنحاء العالم، وأرجو من كل من له علاقة بمشاريع هذه المدينة مراعاة أنهم بصدد العمل والتخطيط والتأثير في مدينة يتوجه إليها في اليوم الواحد خمس مرات أكثر من مليار مسلم".
ونوه أمير منطقة مكة إلى أنه يتوجب على الجميع خلق بصمة وصدمة إيجابية لدى كل من يزور العاصمة المقدسة خصوصاً أولئك الذين يقطعون آلاف الكيلومترات لأداء فريضة الحج أو قاصديها لأداء مناسك العمرة كونها ليست كباقي المدن، مضيفاً "من هذا المنطلق فإن المشاريع فيها لا بد أن ترتقي لمستواها وهذا يضع علينا مسؤولية خاصة ونحن من يتحمل التخطيط لمستقبلها وتستحق منا جميعاً الوقفة قبل أن نفعل أي شيء فيها".
وأكد على أهمية أن يتذكر القائمون على المشاريع في العاصمة المقدسة ثلاث نقاط أثناء تنفيذ أي من المشروعات وهي روحانية المكان، مطالباً بالمحافظة على الهوية التي تختص بها مكةالمكرمة، كذلك أن يبدأ الجميع من حيث انتهى الآخرون وأن تكون الدراسات والخطط صالحة لمستقبل المدن، وأن تكون المشاريع أنموذجا للمدن الذكية.
كما طالب في النقطة الثالثة بأن تكون المشاريع مشرقة في جميع جوانبها وأن تكون ذات صبغة إسلامية عربية سعودية.
ووجه الأمير خالد الفيصل الجهات ذات العلاقة بالمشاريع بتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم وإشراكهم في الدراسات والتخطيط، مضيفا "لا بد أن يكون للشباب السعودي نصيب من التدريب والتأهيل ليديروا هذا المشاريع في المستقبل".
من جهته أوضح مدير مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات في مكةالمكرمة الدكتور سعد القاضي أنه وقع الاختيار على واحدة من أهم الشركات ذات التاريخ العريق في إدارة المشاريع الضخمة وهي شركة "بارسنس برنكر هاف" والتي ستتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية.
ولفت المهندس القاضي إلى أنه تقدمت 13 شركة بعروض لتقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة وتم اختيار شركة " بار سنس برنكر هاف " ومن أبرز مهامها إدارة التصميم والتنفيذ كذلك التخطيط وتقدم المساندة للمكتب التنفيذي خلال المشروع.
وأضاف أن من المهام التي تم الاتفاق عليها تطوير الموارد البشرية وصقل كفاءة الموظفين السعوديين العاملين في المرفق إضافة لتقديم كافة الدعم اللازم لضمان نجاح المشرع.
وختم بالقول أن المشروع يشمل أربعة خطوط مترو، وشبكة حافلات متكاملة تضم أربعة أنواع من الحافلات، هي: حافلات سريعة، وحافلات ترددية، وحافلات محلية، وحافلات مغذية، لافتاً إلى أن اللقاء التعريفي الذي يعقد على هامش حفل التوقيع ستحضره 140 شركة عالمية متخصصة في مجل النقل بالقطارات، يمثلها 300 مندوب.
حضر مراسم توقيع العقد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة متابعة النقل العام في المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين، وعدد من مسؤولي القطاعات ذات العلاقة ومدير شركة بار سنس برنكر هاف.