تسبّب سائق صهريج خاص بنقل المياه المحلاة، باكستاني الجنسية، في إغلاق حي العتيبية الدحلة الشرقية "الشعب"، ولأكثر من تسع ساعات، دون إيجاد حل حتى إعداد الخبر، وسط حضور فرق الدفاع المدني وفرق المرور، والتي عجزت عن حل المشكلة؛ ما حدا بالسائق للنوم على ظهر الصهريج، وسط تذمر أهالي الحي، والذين تعذر دخولهم أو خروجهم من الحي. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الصهريج أحضره صاحب بناية لتعبئة خزانه الأرضي عقب انقطاع الماء عن أحياء مكة ولأكثر من أسبوعين، وعقب تفريغ حمولته ونظراً لضيق الشارع، وفي أثناء خروجه، علق في مدخل الحي بالعتيبية فقد علقت مقدمة الصهريج في مدخل عمارة دون أن يستطيع الرجوع للخلف لأن العجلات الخلفية علقت بالهواء.
تم الاتصال بالجهات الحكومية من خلال الدفاع المدني، والذي حضر بالمعدات الثقيله ولم ينجح في إبعاده، كما استدعيت دوريات المرور والشرطة، ومنذ الساعة الحادية عشرة من مساء أمس، وحتى إعداد الخبر السابعة صباحاً، لم تتم إزاحته من المدخل لأنه عالق بين عمارتين أراد التدوير، ولكنه علق وأقفل مدخل الحي الوحيد، وما زالت معاناة الأهالي مستمرة بعد تخلي الدفاع المدني والمرور عنهم ورفع راية الاستسلام، حسب وصفهم، ما حدا بالسائق أن ينام فوق سقف الصهريج في انتظار من ينقذه من ورطته.
وأكد بعض الحضور بالموقع أن الكفرين الخلفية لصهريج نازلة عن مستوى الأخرى، وفي منحدر خطر جداً، والحل هو الاستعانة برافعة تقوم بحمل الصهريج وتعديل مساره.